في ضوء الاستعدادات الجارية لخوض انتخابات المجالس النيابية المقبلة، تواصل الأحزاب السياسية حالة الاستنفار الكامل على مستوى الجمهورية، استعدادًا لهذا الاستحقاق الوطني المفصلي.
وفي هذا الصدد، قال اللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس الحزب ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب إن الحزب دخل مرحلة الجاهزية القصوى، من خلال حشد الكوادر، ووضع خطط تنظيمية دقيقة، تستهدف تعزيز التواجد الحزبي في الشارع، وتكثيف التفاعل مع المواطنين، وتقديم مرشحين على مستوى عالٍ من الكفاءة، يحملون هموم الوطن وينحازون لمصالح الشعب.
وأكد أن المرحلة القادمة تتطلب قيادات وطنية واعية وقادرة على تحمل المسؤولية، والحزب ماضٍ في إعداد صفوفه للمشاركة بقوة في تشكيل برلمان يُعبّر عن الإرادة الشعبية ويدعم مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الراهنة.
وأضاف: "إن حزب حماة الوطن، من منطلق دوره الوطني، يعتبر خوض الانتخابات النيابية واجبًا ومسؤولية، وسنكون كما عهدنا شعبنا – حماة للوطن، حراسًا لإرادته، وعنوانًا للثقة والالتزام.
ومن جانبه أعلن الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد وأمين التنظيم بالحزب، عن حالة الاستنفار التام داخل جميع قيادات الحزب وهيئاته التنظيمية على مستوى الجمهورية، وذلك لضمان جاهزية كاملة لهذا الاستحقاق الديمقراطي الهام.
وأكد أن الحزب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مشاركة فعالة ومؤثرة، من خلال إعداد الكوادر، وتكثيف الجهود التنظيمية، والتواصل المباشر مع المواطنين في كافة المحافظات، بهدف تقديم مرشحين يعبرون عن تطلعات الشعب ويخدمونه بكافة ربوع مصر عبر الأدوات التشريعية، وكذلك ذوي خبرة عالية يقدمون استراتيجيات ورؤى علمية مدعمة بالحلول العملية عبر مجلس الشيوخ للقيادة السياسية وكافة مؤسسات الدولة في تعاطي إيجابي.
كما شدد الأمين العام المساعد على أن المرحلة المقبلة تتطلب وحدة الصف الوطني، وتكاتف الجميع خلف هدف واحد، وهو بناء مؤسسات نيابية قوية تعبر عن الإرادة الحقيقية للمواطنين وتدعم مسيرة الاستقرار والتنمية.
واختتم تصريحه قائلاً: " حزب حماة الوطن كان وسيبقى في قلب المشهد الوطني، مدافعًا عن الدولة، وشريكًا فاعلًا في صياغة مستقبلها. نحن مستعدون.. وعلى قدر المسؤولية.”
ومن جانبه أكد الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، على أن الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة سيكونوا على رأس أولويات الحزب في الانتخابات النيابية المقبلة، وقال:" أن الحزب سيراعى في اختيار مرشحيه تمثيل الفئات الخاصة وفقًا لما نص عليه الدستور كالأقباط، الشباب، المرأة، الأشخاص ذوي الإعاقة، والمصريين المقيمين في الخارج " .
وأشار الدكتور عبد السند يمامة في بيان له، إلى أن الحزب يولي اهتمامًا خاصاً بالشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، إيمانًا بدورهم الحيوي في بناء مستقبل الوطن، خاصه وأنه يرى في ذوي الاحتياجات الخاصة شركاء فاعلين في بناء مستقبل الوطن، وأن تمثيلهم في البرلمان هو خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة والمساواة .
وشدد الدكتور عبد السند يمامة، على أن حزب الوفد مليئ بالكوادر الشبابية القادرة على خوض الانتخابات ولذلك سيحرص الحزب على الدفع بهم في الانتخابات النيابية المقبلة، لافتا أنه تم تكليف رؤساء اللجان على مستوى المحافظات باستقبال طلبات الوفديين الراغبين من كافة الفئات في الترشح للانتخابات النيابية القادمة، وانه الحزب سيقوم بدراسة كافة الطلبات المقدمة بعناية فائقة، مع التركيز على اختيار الكفاءات التي تتمتع بالنزاهة والقدرة على تمثيل المواطنين والدفاع عن مصالحهم.
وأوضح يمامة، أن الحزب سيتبع معايير دقيقة وشفافة في عملية الاختيار لضمان الدفع بأفضل العناصر القادرة على تحقيق تطلعات الناخبين والمساهمة الفعالة في مسيرة التنمية.
فيما كثّف حزب الجيل الديمقراطي، برئاسة ناجي الشهابي، جهوده استعدادًا مبكرًا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، من خلال خطة تحرك تشمل كافة المحافظات.
وكشف ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، أن الحزب بدأ بعقد اجتماعات موسعة مع قيادات الأمانات المركزية والمحلية، لوضع معايير دقيقة لاختيار المرشحين القادرين على تمثيل الحزب بأفضل صورة، لافتا أنه يولي الحزب أهمية كبيرة للتواصل المباشر مع الشارع، حيث يستهدف الفترة المقبلة إطلاق حملات ميدانية لتعزيز حضوره في الدوائر الانتخابية، إلى جانب فتح قنوات جديدة لتلقي مقترحات المواطنين.
وأضاف أنه تم تدشين ورش تدريبية تستهدف كوادر الحزب، لتعريفهم بالملفات التشريعية والرقابية، مع التركيز على آليات صياغة القوانين والرقابة البرلمانية. ويعمل الحزب حاليًا على إعداد برنامج انتخابي شامل يضع المواطن في صلب الأولويات، مع التركيز على ملفات التعليم والصحة والعدالة الاجتماعية.
وأكد الشهابي أن الجيل الديمقراطي يسعى لتقديم برلمان حقيقي يعبر عن آمال المصريين، مشددًا على أهمية تكاتف كل الأحزاب الوطنية لتحقيق تمثيل ديمقراطي حقيقي.
وفي ذات الصدد، أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الحزب بدأ في إعداد خطة استراتيجية شاملة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوة. الخطة ترتكز على عدة محاور، أهمها تأهيل كوادر شابة واعية تمتلك خلفية سياسية واجتماعية تمكنها من التفاعل مع احتياجات المواطنين.
وأضاف أنه قد أنشأ الحزب لجانًا متخصصة لاختيار المرشحين بعناية، بناءً على الكفاءة والنزاهة والقدرة على تقديم رؤية واضحة داخل البرلمان، كما أطلق الحزب برنامجًا تثقيفيًا لكوادره، يضم تدريبات في التشريع والمراقبة والاتصال الجماهيري، كما أن الجانب الإعلامي أخذ حيزًا من التحضير.
وأكد عبد العزيز أن الحزب يسعى إلى تمثيل يعكس نبض الشارع المصري ويؤمن بالتغيير السلمي من داخل المؤسسات، مضيفًا أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من البرلمان.
فيما قال كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، إن الحزب وقياداته تقود تحركات مدروسة استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مركّزًا على دعم وتمكين الكوادر المحلية داخل الدوائر.
وأضاف ينتهج الحزب سياسة الانخراط المجتمعي بعيدًا عن الضوضاء الإعلامية، ويعتمد على شبكة من الكوادر الشبابية التي تعمل على رصد احتياجات المواطنين في مختلف المحافظات.
وشدد كمال حسنين على أن حزب الريادة لا يسعى إلى الظهور بقدر ما يسعى إلى التأثير الفعلي داخل البرلمان، مشيرًا إلى أن معركة الوعي أهم من معركة المقاعد.