الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 06:41 ص

النائب أسامة الأزهرى: العلاقات المصرية المغربية ضاربة بجذورها فى عمق التاريخ

النائب أسامة الأزهرى: العلاقات المصرية المغربية ضاربة بجذورها فى عمق التاريخ النائب أسامة الأزهرى
الإثنين، 01 فبراير 2016 10:35 ص
كتب برلمانى
أكد النائب أسامة الأزهرى، عضو مجلس النواب والأستاذ بجامعة الأزهر، أن العلاقة الوثيقة التى تربط مصر بالمملكة المغربية نبعت من حراك تاريخى عميق وراسخ فى الأعماق المصرية والمغربية، مدعومة بارتباط متشعب وحافل بمنعطفات تاريخية، جعلت شعب (مصر والمغرب) يدركان معًا أن الأخوة غير قابلة للانفصام.

وأوضح الأزهرى فى بيان أصدره تعليقًا على الزيارة التى قام بها مؤخرًا للمغرب للمشاركة فى المؤتمر الذى نظمته وزارة الأوقاف المغربية بالتعاون مع منتدى تعزيز السلم برئاسة العلامة الفقيه عبد الله بن بيه ومشاركة علماء العالم الإسلامى ورعاية الملك محمد السادس ملك المغرب بعنوان "حقوق الأقليات غير المسلمة فى الديار الإسلامية"، أن هناك العديد من الروابط التى أسهمت فى تعميق العلاقة المصرية المغربية ورسختها وزادتها عمقًا أبرزها رحلات الحج التى حملت أعيان وعلماء الحواضر والمدن المغربية، يحدوهم الشوق الجارف إلى الحرمين الشريفين، ويحملهم الأمل العميق والحنين المرهف إلى أرض مصر الطاهرة، وأزهرها الشريف، ويأتى شيخ الجماعة والعلماء بعاصمة العلم فى المغرب مدينة فاس الشيخ التاودى بن سودة، عابرًا على الأزهر الشريف، فيغتبط العلماء به، ويطلبون منه الجلوس فى الأزهر لتدريس موطأ الإمام مالك، فيستجيب لرغبتهم، وكان الحجاج المغاربة يرجعون من موسم الحج كل عام وفى ذاكرتهم أطيب الذكريات لأرض الكنانة، وحب أهلها للأشقاء المغاربة.

وشدد الأزهرى، أن علماء الأزهر عرفوا لعلماء القرويين قدرهم، كما عرف القرويون للأزهريين دورهم، وعندما أقيم الاحتفال المشهود فى مدينة الرباط، فى أكتوبر عام 1960م بمناسبة مرور ألف ومائة عام على إنشاء جامعة القرويين العريقة، وشقيقة الجامع الأزهر، شارك فى الحفل الشيخ محمد نور الحسن، وكيل الجامع الأزهر الشريف آنذاك، وألقى كلمة عن أوجه الشبه بين الأزهر والقرويين، وشواهد المودة والارتباط بين الشعبين الكريمين، ومقدار التداخل الوجدانى الذى ترك فى أعماق المغاربة منزلة سامية لمصر وشعبها الكريم.

وأكد الأزهرى أن المفكرين والعلماء والمثقفين والشعراء والأدباء المصريين والمغاربة أدركوا عمق تاريخ المودة بين البلدين، وصنعوا واقعًا مستمرًا من التقدير المتبادل جعل الأجيال الحاضرة والأجيال القادمة ترى أمام عينيها واقعًا مستمرًا، مازال يتم تصنيعه بأيدينا، من الحفاظ والإضافة والتكميل والبناء والترسيخ لما تركه آباؤنا وأجدادنا من قبل، حتى نكمل رسالتهم.

print