كتب محمود راغب
أعلن الاتحاد العام لنساء مصر عن رصده لارتفاع معدلات مشاركة النساء فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية قياسًا على نسبة حضور الرجال، لافتًا إلى ضعف المشاركة بشكل عام، وخاصة فى أوساط الفئات العمرية ما بين 18 و45 سنة .
وأضاف الاتحاد العام لنساء مصر- فى بيان له أمس الأربعاء - أن نسبة المشاركة ارتفعت فيما فوق 45 سنة، وكانت النسبة الأعلى فى المشاركة لما فوق الـ 60 سنة فى معظم المحافظات، مشيرًا إلى ارتفاع المشاركة نسبيًّا فى محافظات الصعيد عن محافظات الوجه البحرى، وخصوصًا محافظات قنا وأسوان والأقصر، وقد لعبت مسألة الانتماء القبلى ووجود بعض أنصار المرشحين وحشدهم دورًا مهمًّا فى ارتفاع نسب المشاركة فى تلك المحافظات.
وأشار الاتحاد العام لنساء مصر، إلى أن ضعف المشاركة يرجع إلى عدة أسباب، بينها ضبابية المشهد الانتخابى قبل بدء عملية الاقتراع، واتّسام العملية السياسية بالارتباك الشديد، وتأجيل الانتخابات أكثر من مرة، وتشابه القوائم الانتخابية فى التوجه وتركيبة المرشحين، وهذه أبرز وضعية سياسة تتسم بأن التنافس القائم على الاختلاف غير قائم، خصوصًا بعد عدم تمكن قائمة صحوة مصر من الترشح فى الانتخابات .
وتابع الاتحاد فى بيانه، أنه قبل بدء العملية الانتخابية تم رصد ضعف المشاركة النسائية؛ إذ لم يتجاوز عدد المرشحات 170 امرأة على مستوى الجمهورية، وكانت أغلب المرشحات ضمن القوائم، وهو ما أقره دستور مصر فى 2014، فيما غابت النساء القيادات فى العمل السياسى والناشطات فى المجال العام من نقابات وجمعيات أهلية عن الترشّح، وغلبة المال السياسى والتكتلات الاقتصادية على تشكيل القوائم، والتى سارت فى اتجاه واحد حكمها المال والنفوذ السياسى التقليدى والعصبية، وكلا المحددين: الاقتصادى والقبلى، يحدّان من ترشح النساء.
وقال الاتحاد، إن الواقع أثبت تخوفات الاتحاد العام لنساء مصر - التى أعلنها من قبل - بشأن ضعف المشاركة فى الانتخابات، والتى أشار إليها ضعف مشاركة النساء فى الترشح، لافتًا إلى أن تراجع العملية السياسية أدى إلى ضعف المشاركة، وتوظيف أصوات النساء فى الانتخابات دون النظر فى مطالبهن.
موضوعات متعلقة..
اتحاد نساء مصر: "الستات هيشاركوا فى الانتخابات علشان خايفين البلد تتخطف منهم"
