كتب إبراهيم قاسم
تقدم زكريا محيى الدين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان بشأن ظاهرة اختطاف الأطفال بمحافظة الشرقية، وذلك بعد انتشار هذه الظاهرة لأكثر من طفل بالمحافظة، أثناء ذهابهم إلى المدارس، والخطف بغرض التسول فى الشوارع، أو من قبل عصابات تجارة الأعضاء .
وقال محى الدين، إنه إعمالًا بحكم المادة (134) من الدستور فإنه يتقدم بطلب إحاطة إلى كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى بشأن ظاهرة اختطاف الأطفال.
وأوضح النائب، فى طلب الإحاطة أنه تم العثور على جثث لأكثر من طفل فى محافظة الشرقية، حيث تم اختطافهم أثناء ذهابهم إلى المدارس، وذلك من قبل عصابات سرقة الأعضاء كما تم العثور على أطفال تم اختطافهم بغرض استخدامهم فى التسول من قبل شبكات التسول المنتشرة بمصر.
وأكد محى الدين فى طلب الإحاطة، أنه وفق تقرير صادر عن المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة 2015، فإن ظاهرة اختطاف الأطفال تزايدت فى الآونة الأخيرة، حيث رصدت المؤسسة فى الأربعة أشهر الماضية 43 حالة اختطاف أطفال من عمر عام إلى خمسة أعوام، واحتل الريف المرتبة الأعلى فى معدل انتشار الظاهرة، لتدنى مستوى الخدمات وتفشى الفقر مقارنة بالمدن.
ورصد المجلس القومى للأمومة والطفولة عددًا أكبر خلال الربع الأول من العام 2015، فتحدث عن 125 حالة خطف وإتجار بالأطفال، مشيرًا إلى أنه مع تزايد حالات اختفاء وخطف الأطفال، لجأت العديد من الأسر إلى مواقع التواصل الاجتماعى لنشر صور أبنائها المختفين، والإعلان عن مبالغ مالية لمن يدلى بمعلومات عنهم.
ودشن نشطاء عددًا من المجموعات على موقع فيسبوك لمتابعة الظاهرة ومنها "مشروع الرقم القومى للطفل لمواجهة خطف الأطفال"، وطالب مؤسسى المشروع باستخراج بطاقات رقم قومى رسمية لجميع الأطفال أسوة بالمواطنين البالغين، على أن ترفق بها صور والديهم، كما دشن نشطاء حملة مقاومة خطف الأطفال لتسهيل التواصل مع أسر الأبناء المختفين.