الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:38 م

نائب "ميركل" يزور القاهرة الشهر الجارى والسيسى يؤكد تطلع مصر لتعزيز علاقاتها بألمانيا

نائب "ميركل" يزور القاهرة الشهر الجارى والسيسى يؤكد تطلع مصر لتعزيز علاقاتها بألمانيا فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم الألمانى والرئيس عبد الفتاح السيسى
الخميس، 07 أبريل 2016 02:59 م
كتب محمد الجالى
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم الخميس، "فولكر كاودر"، رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم فى البرلمان الاتحادى الألمانى، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وسفير ألمانيا بالقاهرة.
وفى هذا السياق، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن فولكر كاودر نقل تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الرئيس، مؤكّدًا على تقدير ألمانيا لدور مصر المركزى فى الشرق الأوسط، باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، فضلاً عما تبذله من جهود مُقدّرة فى مجال مكافحة الإرهاب والتصدى للفكر المتطرف.

كما أعرب رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم فى البرلمان الاتحادى الألمانى خلال اللقاء، عن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الاقتصادى مع مصر، والمساهمة بفاعلية فى دفع جهود التنمية، مشيرًا إلى زيارة نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد لمصر خلال أبريل الجارى، على رأس وفد كبير من الشركات الألمانية، ما يعكس حرص بلاده على تشجيع الشركات الألمانية على التعرف على فرص الاستثمار الواعدة فى مصر، وحرصها على تكثيف التشاور مع الجانب المصرى حول سُبل التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

وأوضح "كاودر"، أن تعدد الزيارات المتبادلة خلال الفترة الماضية يعكس ما تشهده العلاقات الثنائية من تنامٍ ملحوظ، مثمّنًا الجهود التى تبذلها مصر على صعيد التحول الديمقراطى وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومعربًا عن أمله فى مواصلة هذه الجهود.
وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسى رحب بـ"كاودر" وطلب نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، مؤكدًا اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التى تربطها بألمانيا، وعبر عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، ولا سيّما على المستويين الاقتصادى والثقافى، فضلاً عن بدء التواصل بين مجلس النواب المصرى والبرلمان الألمانى.

وتناول الرئيس الجهود التى تبذلها مصر فى سبيل تحقيق التنمية الشاملة، مشيرًا إلى الحرص على تحقيق التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار، وبين الحقوق والحريات التى يتعين تنميتها وازدهارها، كما أكد على أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين، بما يساهم فى التصدى للتحديات المشتركة، لاسيما فى ظل المخاطر الإقليمية والدولية المحيطة، وخاصةً الإرهاب الدولى الذى لا يمكن هزيمته إلا فى إطار مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد الثقافية والفكرية والتنموية إلى جانب الأبعاد الأمنية والعسكرية.

واستعرض الرئيس السيسى كذلك، جهود مصر فى مجال مكافحة الفكر الأصولى المتطرف، وتصحيح الخطاب الدينى، بما يساهم فى إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، معربًا عن تقديره لموقف ألمانيا فى التعامل مع أزمة اللاجئين، ومشدّدًا على أهمية تبنى استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة، بحيث تتضمن سبل معالجة التحديات والنزاعات القائمة بالمنطقة، إضافة إلى متابعة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

يُذكر أن هد اللقاء شهد مباحثات حول سُبل استعادة مصر لمكانتها كمقصد سياحى متميز للمواطنين الألمان، كما تناول استعراض تطورات الأوضاع فى بعض دول المنطقة، وفى مقدمتها ليبيا، إذ أكد الجانبان أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لاستعادة الاستقرار بها، وفى هذا الإطار أكد السيسى على ضرورة دعم حكومة الوفاق الوطنى وتمكينها من بسط سيطرتها على كامل الأراضى الليبية، فضلاً عن دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومن بينها الجيش الوطنى، وضرورة رفع حظر توريد السلاح إليه، ليتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار ويقوم بدوره فى مكافحة الإرهاب.


print