كتب محمد عبد الرحمن
قال الدكتور تامر النحاس أمين تنظيم الحزب المصرى الديمقراطى، أن المشاركة فى المرحلة الأولى، من الانتخابات شهدت إقبالاً ضعيفًا، وذلك لعدة أسباب، منها الهجوم غير المبرر على الأحزاب، وتصدير فكرة للناس أن البرلمان المقبل ليس له أهمية، وزاد بعد أن أطلق البعض دعوات لتعديل الدستور الذى أنتخب عليه الشعب، وهو ما أعطى انطباعًا سيئًا لهم.
وأشار عضو الهيئة العليا بالحزب، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن خريطة الأحزاب فى مصر سوف تتغير بعد الانتخابات البرلمانية، وسوف تتقلص عدد الأحزاب من 100 حزب إلى أقل من 20 حزبًا، وهو شيئًا طبيعى يحدث بعد الثورات، بتأسيس أحزاب كثيرة ثم تتقلص مع الاستحقاقات الانتخابية الأولى أو الثانية.
كما أضاف النحاس، أن البرلمان المقبل، سيشهد تواجد حوالى 10 أحزاب سياسية، وسوف يكون لحزبى "المصريين الأحرار" و"مستقبل وطن"، الأكثرية النسبية، مشيرًا أن المصريين الأحرار أصر على نزول عدد من مرشحى من الصفوف الأولى للحزب الوطنى وضد سياسية الحزب، وتبين ذلك فى هجوم أحمد مرتضى منصور مرشح الحزب الفائز عن دائرة الدقى والعجوزة، مخالفًا لتأكيدات الحزب فى أكثر من مناسبة احترامه لثورة يناير ورموزها، هذا بالإضافة لحزب مستقبل وطن الذى تم دعمه من بعض أجهزة الدولة - على حد وصفه.
وأكد عضو لجنة الانتخابات بالحزب، أن "المصرى الديمقراطى" كانت هناك عوامل كثيرة تجبره على الانسحاب من الانتخابات، إلا أنه إنحاز لمصلحة الوطن، مشددًا على أن الحزب بمشاركته يرسل عدة رسائل، منها أنها ينحاز لمصلحة الوطن ويسعى لبناء حزب سياسى قوى يمهد لمحليات وبرلمان قادم قوى، كما أن الحزب يدعم عددًا كبيرًا من الشباب يتوقع فائز منهم على الأقل فى الانتخابات، كما أن "المصرى الديمقراطى"، لا يفرق بين مرشح رجل أو امرأة بدليل طرح الحزب لمرشحة سيدة شابة بدائرة قوية مثل بولاق والزمالك وهى المرشحة الدكتورة سلوى علاء، وكانت رسالته الأقوى، والتى تمثل انتصارًا سياسيا أن الحزب، استطاع أن يخوض الانتخابات بمواطن مصرى قبطى شاب الانتخابات بدائرة ساخنة واستطاع أن يفوز فى إشارة إلى المهندس إيهاب منصور، موضحًا أن ذلك الفوز يؤكد أن المواطنة من أولى قضايا الحزب.
وأضاف النحاس متمًا، أن الحزب قد يكون ترتيبه بين أحزاب البرلمان الحالى السابع أو الثامن، ولكنه سيسعى من الآن أن يكون الأول فى البرلمان المقبل.