كتب مصطفى النجار
فى رد سريع لم يتجاوز الـ3 أيام، عقب تقديم نقابة الصحفيين عدد من البلاغات ضد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، أصدر الأخير تعليمات بإلقاء القبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، من داخل بلاط صاحبة الجلال بشارع عبد الخالق ثروت، فى بادرة هى الأولى من نوعها، لنقابة وصفت على مر زمانها منذ تأسيسها فى 31 مارس عام 1941، بأنها ملاذ الحريات والحقوق، ليقوم رجال الشرطة بالاعتداء على الحريات التى كفلها دستور 2014، الذى أسس للحياة الديمقراطية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
17 بلاغًا من الصحفيين ضد الداخلية يوم الخميس الماضى
يوم الخميس الماضى، قدمت نقابة الصحفيين بلاغين باسمها ضد وزير الداخلية، ومدير أمن القاهرة بصفتيهما و15 بلاغًا من أعضائها إلى النائب العام، موثقاً بشهادات الزملاء الذين تعرضوا لانتهاكات فى أثناء ممارستهم عملهم، أو تم منعهم من دخول مبنى النقابة، أو كانوا موجودين داخل المبنى وتعرضوا للاعتداءات، خصوصًا أن من ضمن المعتدى عليهم أعضاء من مجلس النقابة كانوا مكلفين بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة الموقف الميدانى للزملاء الصحفيين الذين كانوا يؤدون عملهم فى متابعة أحداث يوم 25 إبريل الماضى.
جمال عبدالرحيم: النقابة ليست طرفًا فى صراع سياسى
وعلى الرغم من تأكيد جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن النقابة ليست طرفًا فى صراع سياسى، موضحًا أن هدفها الأساسى هو الدفاع عن الحرية والتعبير للشعب المصرى بالكامل، إلا أن رجال وزارة الداخلية أصروا على كسر قدسية صاحبة الجلالة بالقوة.
مراسلون بلا حدود: تراجع حرية الصحافة فى مصر لتحتل المركز 159
يذكر أن منظمة "مراسلون بلا حدود" أصدرت، فى 20 أبريل الماضى، تصنيفها السنوى لحرية الصحافة فى العالم، والذى صنف مصر فى الترتيب 159 من أصل 178 دولة، لتتراجع مرتبة واحدة عن العام الماضى، ما شكل تراجعًا كبيرًا فى حرية الصحافة عن وقت رئاسة الرئيس المخلوع حسنى مبارك.