كتب إبراهيم سالم
أكدت "المنظمة المصرية لحقوق الإنسان" فى بيان رسمى لها اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمى للصحفيين، أنه هذا اليوم يؤكد أهمية هذه المهنة التى مازالت تواجه العديد من المعوقات لعل آخرها كان واقعة اقتحام مبنى نقابة الصحفيين للقبض على اثنين من الصحفيين هما عمرو بدر، رئيس تحرير بوابة يناير، ومحمود السقا الصحفى بالموقع، وهى واقعة لما تشهدها نقابة الصحفيين منذ نشأتها على الإطلاق، مما يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الرأى والتعبير فى مصر وينذر بمستقبل قاتم لحرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة فى الفترة المقبلة.
وتابعت "المنظمة"، أن الأمر لم يقتصر على هذا فحسب بل أن مهنة الصحافة مازالت تتعرض لانتهاكات خطيرة، من خلال حبس الصحفيين بسبب آرائهم وصدور أحكام على آخرين وهى انتهاكات لم تتوقف رغم ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو.
وأضافت "المنظمة"، أنه عليه ترى المنظمة فى ذكرى اليوم العالمى للصحافة، تجد أن حرية الصحفيين على مدار العام الماضى، لم تشهد أى تطور ملموس، بل على العكس لقد شهدت الصحافة تدهورًا واضحًا وملموسًا سواء فى قضايا حبس الصحفيين أو إحالتهم للنيابة العامة.
وطالبت "المنظمة"، بضرورة تحسين أوضاع حرية الرأى والتعبير والصحافة فى مصر بشكل عام من خلال الإفراج عن كافة الصحفيين الذين يتعرضون للحبس بسبب آرائهم السياسية، وتعديل البنية التشريعية الخاصة بحرية الرأى والتعبير، حيث لم تشهد البيئة التشريعية تعديل فى منظومة القوانين الناظمة لحرية العمل الصحفى ومنها القانون رقم 96 لسنة 1996 وقانون المطبوعات رقم 20 لسنة 1936 وغيرها من القوانين مثل القانون رقم 121 لسنة 1975 الخاص بحظر استعمال أو نشر الوثائق الرسمية، القانون رقم 35 لسنة 1960 بشأن الإحصاء والتعداد، القانون رقم 313 لسنة 1956 المعدل بالقانون 14 لسنة 1967 بحظر نشر إيه أخبار عن القوات المسلحة.
وفى هذا السياق تطالب المنظمة بضرورة ضمان واحترام حرية الصحافة من خلال تعديل البنية التشريعية المنظمة للعمل الصحفى فى مصر، على أن يصاحب ذلك فى الوقت نفسه وضع إطار وميثاق شرف لحقوق وواجبات الصحفيين أثناء عملهم حتى لا يكون الصحفيون عرضة للانتهاك والتضييق.
ويحتفل العالم اليوم الثلاثاء، الموافق الثالث من مايو باليوم العالمى لحرية الصحافة، ذلك اليوم الذى حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قراراها رقم 48/423 الصادر عام 1993، وذلك بعد تبنيه من قبل المؤتمر العام لليونسكو عام 1991، والقاضى باختيار يوم الـ 3 مايو من كل عام يومًا عالميًا لحرية الصحافة.