الجمعة، 20 سبتمبر 2024 02:06 ص

مرشحة "مستقبل وطن" بمدينة نصر: استقلت من حزب شفيق بسبب التخبط وعدم الاستقرار

مرشحة "مستقبل وطن" بمدينة نصر: استقلت من حزب شفيق بسبب التخبط وعدم الاستقرار الدكتورة سوزان فوزى السيد
الأربعاء، 04 نوفمبر 2015 06:55 م
حوار محمد رضا - تصوير أحمد معروف
رغم تاريخنا الطويل مع البرلمان، وترسيخ قاعدة وصلت لدى كثيرين منّا إلى درجة اليقين، مفادها أن عضوية البرلمان منطقة ملغومة وشبه محرمة بالنسبة للنساء والشباب، وطوال عقود ودورات برلمانية كان من النادر أن نشاهد امرأة أو رجلاً متوسط العمر تحت قبة البرلمان، ولكن يبدو أن الآية قد انقلبت بفضل ثورتى 25 يناير و30 يونيو، إذ أصبحت المرأة والشباب "فرس الرهان" فى ماراثون انتخابات مجلس النواب 2015، وليس أجدر من نتيجة المرحلة الأولى للانتخابات لتكون شاهدًا على هذا، وخاصة بعد تصدر حزبين حديثى العهد بالسياسة، هما: "المصريين الأحرار" الذى لم يتجاوز عمره 5 سنوات منذ تأسيسه، و"مستقبل وطن" الذى تم تدشينه قبل 13 شهرًا فقط، والذى يتميز بقيادته الشابة، إذ يرأسه محمد بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر الأسبق، والذى لا يتجاوز عمره 24 سنة، إضافة إلى كوادره ومرشحيه الذين ينتمون فى أغلبهم لفئة الشباب.
وضمن أبرز هؤلاء المرشحين الذين يعوّل عليهم الحزب الشاب، ويراهن على اقتناص مقاعد البرلمان من خلالهم، الدكتورة سوزان فوزى السيد، مرشحة الحزب بدائرة مدينة نصر، وصاحبة الـ 34 سنة، والتى تخرجت فى كلية طب الفم والأسنان بجامعة القاهرة عام 2002، ثم حصلت على درجة الماجستير، وعملت بعدها معيدة فى جامعة خاصة لمدة 3 سنوات، ثم تفرغت للعمل كنائب لرئيس مجلس إدارة إحدى شركات التأمين الطبى الخاصة، وهى ابنة الدكتور فوزى السيد، النائب سابق فى مجلس الشعب عن دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة فى دورة العام 2000، والتى حاورها "برلمانى" بشأن أفكارها وخططها ومسيرتها السياسية الشابة، وإلى نص الحوار...

لماذا قررتِ خوض الانتخابات البرلمانية؟


أنا مثل شباب كثيرين فى سنّى ممّن أصابهم الإحباط لما كانوا يعانونه من إقصاء فى الحياة السياسية وعدم ممارسة دوره فى الشارع السياسى، ولكننى قررت تحويل الإحباط لطاقة إيجابية تفيد بلدى، وقرّرت أن أخوض التجربة رغم أنها صعبة وشاقة، ولكن إيمانى بأن لى دورًا كشابة وامرأة كان دافعًا لاتخاذ تلك الخطوة.

إلى أى مدى تعتمدين على دعم والدك النائب السابق عن الدائرة؟


والدى ينقل لى خبراته، لاستكمال مسيرته الطويلة برؤيتى الخاصة، كشابة وامرأة، ولكننى سأعمل وفق رؤية مختلفة، وأعتقد أيضًا أن هناك من سيعطينى صوته لأنه يعرف والدى، وهذا الأمر يحمّلنى عبئًا أكبر لأكون عند حسن ظن الناس بى، ولكنه فى الوقت ذاته عامل من عوامل حصولى على أصوات.

ما أبرز المشاكل التى تعانى منها دائرة مدينة نصر وحلولها من وجهة نظرك؟


أبرز المشكلات التى تعانى منها الدائرة هى العمالة غير المنتظمة داخل مدينة نصر، وليست الوافدة إليها، والتى لا تقع تحت مظلة تأمينية معينة، ما يفرض علينا أهمية البحث عن حلول لهم وإيجاد مظلة تأمينية تجمعهم، عن طريق نقابة أو شكل تعاونى لتوفير تأمين صحى واجتماعى لهم.

ما أبرز النقاط التى تراهنين عليها للفوز بمقعد الدائرة؟


وعى الناس والشباب وأهالى دائرة مدينة نصر، ناس وطنيين وبيحبوا البلد وعاوزين يثبتوا للعالم الخارجى إن مدينة نصر كدائرة خاصة وليها تاريخ مع الإخوان واعتصام رابعة العدوية، هيثبتوا حبّهم للبلد بتحقيق أكبر نسبة مشاركة فى الانتخابات.

ماذا فعل الحزب لزيادة مشاركة الشباب فى المرحلة الثانية من الانتخابات؟


حرصنا على التواصل مع الشباب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، والنوادى والمؤسسات الاجتماعية، وعقد اجتماعات ولقاءات متواصلة، فى محاولة لبث الأمل فيهم بعد حالة الإحباط التى أصابتهم، فالحماس معدٍ والإحباط ينتقل أيضًا بالعدوى.

وما أبرز العقبات التى تواجهينها فى دائرة مدينة نصر؟


ارتفاع عدد المرشحين أبرز العقبات فى دائرة نصر، إذ يتنافس 62 مرشّحًا على مقاعد الدائرة الثلاثة، ما يجعل الناخب مرتبكًا وحائرًا فى اختياراته، وغلى جانب هذا هناك عقبة أخرى كبيرة، هى "المال السياسى" الموجود بشكل كبير فى الدائرة.

ولماذا استقلت من حزب الحركة الوطنية رغم خوضك الانتخابات ضمن مرشحيه من قبل؟


كنت أبحث عن حزب سياسى وطنيته واضحة للناس جميعًا، ولما أكنّه من احترام للفريق أحمد شفيق، الذى لا يختلف على وطنيته أحد، قررت الانضمام لحزبه، ولكن بعد ذلك حدثت حالة من التخبط وتتابعت المشكلات فى الحزب واتسمت أوضاعه بغياب الاستقرار، وفى الوقت نفسه كنت قد اطّلعت على رؤية وبرنامج حزب "مستقبل وطن"، ووجدته حزبًا شبابيًّا يتفق مع رؤيتى، لذلك قررت الانضمام له والترشح على المقاعد الفردية تحت رايته وشعاره.

من وجهة نظرك.. عضو مجلس النواب المقبل دوره تشريعى أم خدمى؟


الرقابة والتشريع والخدمة هى عناصر الدور المتكامل لعضو مجلس النواب، إذ يتحمل النائب الرقابة على السلطة التنفيذية والأحياء ومتابعة المجالس المحلية، وعليه أيضًا التدخل لحل المشكلات الخدمية العامة التى تعود تتصل بحياة المواطنين واحتياجاتهم وتعود بالنفع عليهم بشكل عام، هذا إلى جانب الدور الأساسى للنواب، وهو الدور التشريعى داخل المجلس.

هل تؤيدين مطالبة بعض السياسيين بتعديل الدستور؟


الشعب وافق على الدستور الحالى بأغلبية كبيرة، وإذا طرحت تعديلات له فسنعود لطرحها على النواب، وحال موافقة الأغلبية سنعمل على التعديل، ولكننى فى الحقيقة مع الدستور الذى استُفتى عليه الشعب كما هو، ويجب أن نلتفت إلى العمل الجاد لبناء بلدنا، وفى النهاية ما يحكمنا هو اتباع الحلول الديمقراطية التى تحكمها الأغلبية.

ما اللجان النوعية التى ستسعين للحصول على عضويتها داخل البرلمان؟


سأرشح نفسى لعضوية لجنة التعليم، وهناك لجنة أخرى أرغب فى الانضمام إليها، ولكن لن أكشف عنها حاليًا، وستكون مفاجأة، ولكن فى المجمل يجب أن نغير فكرة وجود المرأة فى اللجان الخفيفة فقط، مثل لجنة المرأة أو لجنة السياحة والبيئة، وغيرهما من اللجان المماثلة، وعلينا التأكيد على أن المرأة ليست أقل كفاءة من الرجل.

هل من الممكن أن تفوز امرأة برئاسة البرلمان المقبل؟


أتمنى ذلك، ولكن لا أتوقع أن يحدث فى هذه الدورة، ولو ترشحت امرأة لهذا المنصب، وكانت صاحبة كفاءة، فسأدعمها وأصوّت لها، والمقياس هنا الكفاءة بدون تفرقة بين رجل أو امرأة، فمشكلة استبعاد ترشيح المرأة لمثل هذه المناصب هى مشكلة مجتمعية وثقافية، وسنخاطب وعى الناس لتغيير تلك النظرة.






print