كتب أحمد الجعفرى
قال طارق الخولى عضو مجلس النواب، إن فترة التسعينيات من القرن الماضى شهدت مراجعات فكرية لأعضاء الجماعات الإرهابية، وكان له أطيب الأثر فى نفوس هؤلاء الأشخاص، مما أدى إلى انعكاس جيد على شخصية تلك الأفراد وعودتهم للطريق الصحيح وأصبحوا نافعين لوطنهم ودينهم.
وأكد "الخولى" فى تصريحات لـ"برلمانى" أنه يشجع المراجعات الفكرية لعناصر الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن هذه هى المعالجة التى يجب أن تتم بجانب المواجهة الأمنية، مشيرا إلى أن اختيار أسامة الأزهرى للقيام بالمراجعات الفكرية اختيار موفق جداً؛ وذلك لكونه عالم جليل ونابغ، مؤكدا أنها خطوة على الطريق الصحيح.
وأوضح "الخولى"، إلى أن المواجهة الأمنية تستطيع مكافحة الإرهاب، ولكنها لن تتمكن من اقتلاع جذور الإرهاب، والذى لا يمكن أن يتم إلا من خلال المراجعات الفكرية وإعادة تلك العناصر الإرهابية لصحيح الدين، فالشق الأمنى والمراجعات هما عنصرين مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
وأشار "الخولى" إلى أن مصر تملك تجربة سابقة فى التعامل مع الإرهاب؛ وذلك فى تسعينيات القرن الماضى، والذى تم القضاء عليه أمنيا وفكريا، مؤكدا على أن المرحلة الحالية أكثر صعوبة مما كان عليه الحال فى التسعينيات، وذلك بسبب الظروف التى تعيشها منطقة الشرق الأوسط ككل وانتشار الإرهاب فى شتى أنحاء الوطن العربى؛ إلا انه أكد على قدرة مصر على العبور من تلك الأزمة بسلام.
وكانت مصادر كشفت عن أن وزارة الداخلية بدأت سلسلة مراجعات فكرية للمنتمين لجماعة الإخوان وتنظيم "داعش" الإرهابى فى السجون، فضلاً عن السجناء الشباب الذين يختلطون بالسجناء المتشددين ويتأثرون بأفكارهم، وأن أولى تلك المراجعات كانت الأسبوع الماضى بحضور مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية الدكتور أسامة الأزهرى، الذى رد خلال المحاضرة الأولى التى ضمت مئات السجناء على الآراء الفقهية التى يتبناها أعضاء لجان الأخوان النوعية وعناصر "داعش" فى السجون، فضلا عن تفنيده الكثير من مواقف سيد قطب.
