كتب محمد سعودى
أثبت النائب مصطفى بكرى فى كتابه الجديد "تيران وصنافير.. الحقيقة الكاملة"، ملكية جزيرتى تيران وصنافير، للسعودية، قائلًا فى مقدمة الكتاب: "لم تكن قضية "تيران وصنافير" وليدة التو أو اللحظة، ولم يجئ استدعاء هذه القضية بكل تفصيلاتها بمناسبة الزيارة المهمة التى قام بها خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز إلى مصر فى شهر إبريل 2016.
وأضاف: "مع تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم فى المملكة فى يناير 2015، تم طرح القضية مجددًا، ولم تبد مصر اعتراضًا على ذلك، خصوصًا أن الوثائق التاريخية والجغرافية تثبت ملكية المملكة العربية السعودية للجزيرتين اللتين قامت مصر باحتلالهما عام 1950، وباتفاق كامل مع الملك عبدالعزيز ال سعود الملك فى ذلك الوقت".
وأوضح مصطفى بكرى، أن القضية مثار بحث بين الطرفين المصرى والسعودى منذ عام 2006، كما أن الجانبين عقدا 11 جلسة بدأت فى 26 و27 يناير 2010، وترأس العديد من جلساتها السفير وجيه سعيد حنفى، مساعد وزير الخارجية المصرى للشؤون القانونية والدولية والمعاهدات.
وأشار النائب البرلمانى إلى اللجنة التى تشكلت من 15 خبيرًا لبحث قضية تيران وصنافير، قائلًا: "قد اعتمدت اللجنة فى عملها على قرار رئيس الجمهورية رقم 27 لعام 1990، بتحديد نقاط الأساس المصرية لقياس البحر الأقليمى والمنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية.
وتم إخطار الأمم المتحدة بهذا القرار فى 2 مايو 1990، بالإضافة إلى المرسوم الملكى الصادر عام 2010 بتحديد نقاط الأساس فى ذات الشأن للمملكة السعودية، حيث أسفر الرسم الفنى لخط الحدود بناء على المرسوم الملكى والقرار الجمهورى عن وقوع جزيرتى تيران وصنافير داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية.
واعتمد النائب مصطفى بكرى فى كتابه "تيران وصنافير" على بعض الوثائق والأدلة والمستندات، التى تثبت ملكية جزيرتى تيران وصنافير للملكة العربية السعودية.
ومن أبرز الأدلة والمستندات التى استند إليها النائب مصطفى بكرى، لإثبات سعودية جزيرتى تيران وصنافير، وثيقة من وزير الحربية والبحرية السعودى إلى وزير الخارجية المصرى عام 1928، ورد وزير الخارجية وقتها على هذه الرسالة، إضافة إلى مذكرة مرفوعة إلى وزير البحرية والحربية المصرى حول اكتشاف جزيرتى تيران وصنافير.
واستعرض مصطفى بكرى فى كتاب "تيران وصنافير" أدلة ومستندات أخرى، مثل قرار احتلال جزيرتى تيران وصنافير، وتعليمات عسكرية باحتلال جزيرتى تيران وصنافير عام 1950، وبرقية السفير الأمريكى فى القاهرة لوزير الخارجية الأمريكى، فضلًا عن خريطة توضح موقع جزيرتى تيران وصنافير، وغيرها من المستندات التى استعرضها الكتاب.
