كتب إبراهيم سالم
قال المستشار محمد سليم، عضو مجلس النواب بدائرة كوم امبو فى أسوان، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، هو انتصار لليمين الامريكى الرأسمالى المتوحش، وخروج من التكتل الاقتصادى الأوروبى الذى يمثله اليورو فى مواجهة الدولار، والذى سوف يترتب عليه انخفاض كبير فى قيمة اليورو لمعادلة الدولار، ما سينعكس على البنية الاقتصادية والاجتماعية للاتحاد.
وأضاف سليم، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أنه سوف يكون لهذا الخروج انعكاساته على العلاقات الأوروبية– الروسية، والصينية، ما قد يؤدى إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية الأوروبية على موسكو، ومحاولة دعم العلاقات معها ومع الصين.
وأشار سليم، إلى أن هناك انعكاس آخر على المنطقة العربية وخاصة مصر، لاستثمار فرصة المناورة لدعم العلاقات المصرية الأوروبية، متسائلاً: "هل ألمانيا وفرنسا سترضخان لهذا الوضع؟.. الإجابة من وجهة نظرى بالنفى، فأنا أعتقد أن ألمانيا وفرنسا سوف تقفان بكل السُبُل ضد تفكيك الاتحاد الأوروبى، بل وهما اللتان ستدفعان فاتورة الحفاظ على الاتحاد حتى لا ينفرط، خاصة أنه كان منذ البداية بمبادرة فرنسية من جاك شيراك، وألمانية من هيلموت كول".
وأوضح سليم: "هناك دول سوف تستثمر عامل التفكيك فى دعم مواقفها داخل الاتحاد، مثل المجر، والتشيك، وبولندا، واليونان، وإسبانيا، والبرتغال، وقبرص، وحتى إيطاليا، وأيضًا بالتأكيد سوف ينعكس هذا بشكل إيجابى على دول البريكس التى تقف فى مقدمتها روسيا والصين، أيضا هناك احتمال آخر خاص بارتفاع الجنيه الاسترلينى دول البركس الذى لم يدخل بعد منطقة اليورو".