للأيام دورة.. وللأحداث أيضًا فترات تشعرك بأنها حدثت ذات يوم سابق!
لعل هذا ليس الوصف الدقيق لحالة الأهلى، أو بالأحرى المجلس الذى يحكمه الآن.. والمكون من «5» أفراد!
لعلها المرة الأولى، التى يلتصق أشخاص بمقاعد المجلس الأحمر.. رافضين الرحيل حتى لو كان النقص الواضح فى الصفوف، يجعل المهمة صعبة!
أغلب الظن أنه فى زمن آخر.. مختلف ما كان لمجلس أحمر.. أن يبقى.. بل ويقاتل من أجل البقاء.. والبقاء فقط!
• ياسادة.. الأزمة الحمراء ليست ترحيل مارتن يول وعودته إلى بلاده بشوية ملايين وهدايا للأولاد والأحفاد!!
المقربون.. والمتابعون.. والمحللون.. إذا مارفعوا «برقع الحياء».. ولم يخشوا فى الأهلى لومة لائم.. فالمؤكد أنهم يعرفون أنها أزمة إدارية.. لم تتعامل مع النادى الكبير بقدر قيمته، بل.. أصبح بناء مبنى.. أو افتتاح «شبه فرع».. وحمام سباحة.. وأكاديمية هنا.. وأخرى هناك.. انتصارا كبيرا!
• يا سادة.. المجلس الآن على المحك.. لهذا فإن المنتظر هو تحديد قربان لذبحه فى المعبد الأهلاوى عسى أن ترضى الجماهير.. أو يصبح الضحية مقدما للبقاء مجددا!
أزمة الأهلى لم تعد ترحيل مارتن يول.. بل هى الآن فى ملف إثبات «حب الأهلى».. بمعنى أن يطرح طاهر والذين معه أنفسهم أمام الجمعية إما الفوز بتجديد الثقة أو للخروج الآمن من النادى، غير ملومين.. ولا متهمين بأنهم ضحوا بالنادى والفريق والجماهير من أجل البقاء قى سدة الحكم الأحمر!
• يا سادة.. إنها العادة الأهلاوية.. التى كانت ويفترض أن تظل قدس الأقداس فى الوطن الأحمر.. ألا.. وهى أن تغادر.. أو تطرح نفسك للثقة.. خشية اتهامك بالبقاء للاستمتاع بالسلطة وللأهلى صفحات مليئة بقامات وهامات فضلت الخروج على البقاء فوق جثة النادى.. وتحديدا عندما تهرب من أيديهم الأمور.. ولا يعودون قادرين على السيطرة.. بشكل يجعل النادى، بل ويبقيه «فوق الجميع».
• يا سادة.. إذا لم يكن محمود طاهر، والذين معه، يسمعون أصوات أغلبية فى الجمعية.. و99% من الجماهير وهى تطالبهم بالتغيير.. ولن نقول الرحيل.. فليثبتوا لنا أنهم يملكون الأغلبية إذًا!
المؤكد أن التشكيك فى طاهر والمجموعة يصعب لكن البشر ليسوا ملائكة وكم من الأشياء حدثت ولم تمتد يد لإعلانها خشية هدم قيم كثيرة صدرها الأهلى «المؤسسة» فأفادت الكل.
• ياسادة الأغلب الأعم عف القلم عن كشف كثير مما يحدث، كما ذكرنا ربما لقناعة بأن طاهر صاحب نوايا سليمة، إنما منذ متى كانت النوايا تكفى للنجاح؟!
الحقيقة ترك طاهر الأمر على الغارب لمدعى العقل ومدبرى العمليات التى أكدوا له أنها كبرى منها ماهو استثمار ومنها ماهو لدواعى الاستمرار بالقرب من كرسيه!
وصل الأمر لإدارة الأهلى أحياناً من مصر الجديدة وضواحيها، بل والمزايدة على الجماهير وتوجيه ضربات تحت الحزام لكبار لا ندرى كيف صمت طاهر على الصغار الذين فعلوها!
• ياسادة منذ متى رأيتم هكذا تمسك بالسلطة الحمراء حتى لو عن طريق الاستقواء باللوائح!
تخيل البعض ممن يعرفون محمود طاهر أن لحظة ابتعاد نصف المجلس ستكون اللحظة المناسبة ليطرح نفسه ومن تبقوا معه من معركة الانتخابات بالقائمة لاستعادة الثقة أو الرحيل، لكنه لم يفعل، وتلك بداية تغيير المسار فى الأهلى المؤسسة!
• ياسادة يلا بينا نطالب طاهر والذين معه بدراسة الخروج الآمن لأنه يصرف كل العفاريت، التى حضرها أهل الثقة ولنا عودة!