كثيراً ما أكدنا أننا نمتلك قطاعات مهمة ومفصلية فى الدولة المصرية لإرادة التغيير وإعادة صياغة مصر هو السبيل لعود حميد لهذا الوطن فى اتجاه مصر الجديدة.. الوطن فى خاطر الجميع.
الآن وعلى ما يبدو أن البوصلة المصرية تتجه صوت الاتجاه الصحيح، هذا الاتجاه الإجبارى الصحيح جداً جداً.. هو قارتنا السمراء أفريقيا.
ظهر الأحد لبيت وزملاء أفاضل فى المهنة دعوة كريمة من اللواء أحمد ناصر رئيس «أوكسا»، وهى المنظمة التى تقود كل الكيانات الرياضية الأفريقية برئاسته التى نجحت مصر فى اقتناصها.
الدعوة شهدت حضوراً بالغ الأهمية ليس لأنها فى مجلس النواب المصرى، لكن لوجود أطراف بات مؤكدا أن العمل المشترك بينهما وبشراكة مع الإعلام هو السبيل للعودة المطلوبة للقارة السمراء التى تحبنا ونحبها عبر تاريخ طويل.
الحضور.. اللواء حاتم باشات نائب الشعب ورئيس لجنة العلاقات والشؤون الأفريقية بمجلس النواب والسفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشأن الأفريقى يعنى منصة عامرة = اهتمام استمراره وجوبى.
• يا سادة.. قبل الدخول فى تفاصيل الجلسة وما تم التبادل خلالها من أفكار لمجرد البدء فى إعادة الانتشار المصرى أفريقياً يجب أن أوضح لحضراتكم أن الإصرار يعد عنواناً طيباً لهذا العمل.
اللواء باشات قال، إن العودة نحو أفريقيا ستشهد حالة من الممانعة يقودها كل ما لا يريد لهذا البلد أن يعود لوضعه الطبيعى، طالباً من الجميع أن يدلوا بدلوهم.
• يا سادة.. لعل تلك البداية لفتح الجلسة كانت كفيلة بتجديد السلبيات وطرح طرق تلافيها.. فعندما تكلم اللواء أحمد ناصر أكد هو الآخر.. أن وجوده كمصرى فى قلب المؤسسات الرياضية الأفريقية أفزع البعض لكنه رأى آمالا كبيرة تعقدها أغلبية أفريقية على هذا الوجود المصرى، أو عودته للقارة.
• يا سادة.. دعونى أصف لكم واحدة من الجلسات التى رأيناها جميعا كممثلين عن الإعلام الرياضة المصرى، بداية رائعة لعمل مثمر بأنها تحمل طموحا كبيرا لفتح بوابة التعاون مع الأشقاء فى القارة عبر قوة ناعمة لا يمكنها فقط التأثير بنسبة، لكنها تملك 99% من أوراق اللعبة، وهى الرياضة!
يكفى أن السفير المخضرم محمد إدريس مسؤول الشأن الأفريقى بالخارجية المصرية أعاد علينا رؤية الأفارقة فى أن مصر أفريقية بالدرجة الأولى.. وهو وصف يجمل الكثير من معانى الطموح فى وجود مصر أفريقيا برغبة أغلب سكان القارة.
• يا سادة.. الملف تم فتحه بعرض السلبيات التى أجهضت ما كان لمصر من دور عبر سنوات إهمال قارتنا التى لم تهملنا أبدا.. وإن بدا أحيانا أن هناك ثمة مقاطعة!
اللواء باشات قال إنه فى واحدة من الأسفار للشقيقة السودان أواخر الثمانينات قال لمحدثه ماذا نفعل لإعادة «قرابتنا» ومحبتنا.. جاءه الرد العاجل: «عليك بالحضور ومعك الخطيب وشحاتة وحسام حسن.. وحفنة من نجون الكرة.. وسترى آذانا مصغية.. وعيونا متعلقة بهذا المشهد».
كما هنا انتقل الحديث إلى مطالبة الزملاء الحضور بضرورة التلاحم الأفريقى، وأن تصدر مصر ألعابا نشتهر بها مثل الإسكواش.. والريشة الطائرة!
• يا سادة.. انتقلنا أيضا إلى وجوب الاهتمام بتزويد منتخبات أفريقية بمدربين كبار سواء فى كرة القدم، أو غيرها لتفعيل اتفاقات التبادل والتعاون مع بلدان القارة.
كرة القدم بالطبع تبقى فى المقدمة.. لكن الكل يعرف أن التخطيط يجب أن يختلف!
الكل أكد أن إقامة دورة كروية مثلا مع فرق ثم نفوز بها.. هو عمل لا يحمل أى جديد.
بينما يمكننا خلق مساحة أخرى من الاهتمام بإحضار فرق أفريقية ليس لديها القدرة المالية لتقييم معسكراتها فى مختلف مدن مصر وما أكثرها.. ومعاملة 5 نجوم يستحقها أشقاء القارة الذين لا يتخلفون أبدا عن مساندة مصر فى كل الأحوال.
• يا سادة.. لعلنى لم أنقل لكم كامل التفاصيل.. ليس لتغييب أى جزء منها، إنما لأن مر حلة التفاصيل لم تبدأ بعد، فالكل اتفق على وجوب مساندة هذا المثلث الذى يمثل مجلس النواب، إرادة الشعب، أوكسا الرياضة الأفريقية تترأسها مصر، الدولة المصرية وزارة الخارجية، وحتى لا تضيع الجهود سيعمل الكل على تلافى الغياب القشرى الذى استمر قرابة 3 عقود.. ولنا عودة.. بس يللا بينا نتفائل بهذا الحد من البداية.