أزمة النقل والمواصلات فى بسيون بمحافظة الغربية، ومشكلة مزمنة من السبعينيات والثمانينيات، حيث آلاف من الطلاب والموظفين يواجهون عذابا يوميا ومعاناة فى الانتقال إلى جامعاتهم وأشغالهم فى طنطا. وأشرت إلى أفكار لحل جذرى للمشكلة، منها مساعٍ لإقامة خط سكة حديد. وأهمية أن تتوفر أتوبيسات نقل جماعى تسهم فى الحل العاجل وتنقذ بسيون من عزلتها.
وقد تلقيت ردودا وتفاعلات، كشف فيها بعض أبناء بسيون عن مشروعات تقدم بها رجال أعمال لتشغيل خطوط أتوبيسات بسيون طنطا بأسعار مناسبة وأن هذه الاقتراحات اصطدمت بتجاهل أو عرقلة غير مفهومة، ومنها رجل أعمال قال إنه عرض تشغيل أتوبيسات وقوبل طلبه بالرفض. وقبل سنوات ظهرت شركة أو جمعية تعاونية شغلت أتوبيسات على خط بسيون طنطا، لكنها تعرضت لخسائر وتوقفت.
فإذا كانت هناك عروض جادة فما الذى يمنع من قبولها ومنحها التراخيص اللازمة لتعمل وتحل الأزمة؟ طبعا هذه الخطوات تحتاج إلى موافقة المحافظ والمرور ومجلس المدينة، وربما لو كان هناك مجلس شعبى محلى، يمكنه أن يناقش ويوافق، الأمر بحاجة إلى جلسات عاجلة يمكن ترتيبها مع النواب والمسؤولين ومتطوعين من رجال أعمال أو شخصيات عامة تجتمع، لتحدد ما يمكن قبوله لحل هذه الأزمة التى لم تعد تليق.
أما عن خط القطار وهو الحل المؤجل، فقد أشرت إلى حملة الكاتب الراحل جمال بدوى لإقامة خط قطار بسيون طنطا، وأنه تواصل مع وزير التخطيط وقتها والنقل وحصل على موافقات، حتى توقف المشروع فى دهاليز الحكومة لنقص التمويل، وضعف العائد كما قيل وقتها.
وفى هذا السياق تلقيت اتصالا من النائب السابق عن دائرة بسيون السيد زغاوة، وقال إنه واصل المساعى لاستكمال جهد الراحل جمال بدوى وحصل على موافقات من السكة الحديد ومن وزير التخطيط، وأن هناك دراسات مساحية وتحديد للخط وتكاليف الإنشاء، وقال زغاوة إنه قطع شوطا كبيرا، وأن الأمر بحاجة إلى أن يتم إدراجه فى لجنة الخطة والموازنة ويوضع ضمن خطة وزارة النقل، ونأمل أن يتحرك نواب بسيون لتدعيم هذه الخطوة التى يمكن أن تسهم فى حل جذرى لأزمة النقل ببسيون، وحتى نصل إلى ذلك يفترض أن يدرس المسؤولون بمحافظة الغربية ومجلس مدينة بسيون إمكانية مخاطبة وزارة النقل لتشغيل خطوط أتوبيسات، وبحث عروض الشركات والأفراد لتشغيل أتوبيسات نقل جماعى تحل أزمة مزمنة.