لن تنطلى على أحد، وخصوصا المصريين، محاولات التافه إياد مدنى أو «متنى»، بحسب المواطنين الغاضبين على مواقع التواصل، إنقاذ منصبه والإفلات بعملته السوداء إياها عن طريق تقديم اعتذار منشور فى إحدى الجرائد السعودية، وأود أن أخبر «المتنى» ومن وراءه من هلافيت، أن المصريين جميعا يرفضون اعتذاره السخيف وكلماته المنافقة، ويحذرون الذين وسوسوا له والذين يدعمونه بخسة وجبن من وراء الستار، من غضبة المصريين الفراعين إذا لم يغادر هذا العتل الزنيم منصبه فى منظمة التعاون الإسلامى، كأبسط أنواع العقاب على تطاوله وبذاءته وقلة تربيته.
المصريون طيبون ومتسامحون وحلماء بطبيعتهم، ولكنهم لا يقبلون أن يفهمهم الأنذال خطأ ويظنون أن الطيبة والحلم مرادفتان للضعف والهوان، وأنهم يمكن تحت أى ظرف أن يقبلوا الدنية فى كرامتهم أو رموزهم أو كبارهم، فعندما يدوس مخلوق على كرامة المصريين يرى منهم العجب العجاب، لأنهم شعب عريق وصاحب حضارة عظيمة ولديه مخزون كبير من الثقافة والخبرة الحياتية التى تمكنه من التعامل الواجب مع المعتدين والمتطاولين بكل أطيافهم، بدءا من المحتل الغاصب وانتهاء بالمتطاول المستهين بمكانتهم.
لذلك لا يمكن أن تجد المصريين فى عمومهم يتطاولون على أحد أو يعايرونه بظروفه، اقتصادية كانت أو اجتماعية، وغالبا ما يتعاطفون مع الشعوب المقهورة ويعبرون عن محبتهم وامتنانهم لكل من يقف معهم فى المحن والملمات، كما لا ينسون أبدا أصحاب الأفضال، كما لا ينسون الخونة أو المتآمرين أو المتعاونين مع الأعداء، ومن هنا فإن التافه المدعو إياد مدنى لا يمكن أن يمر بفعلته، لا يمكن أن يسخر من رئيس مصر فى محفل عام ليسجل لقطة تافهة تروج على قنوات الأعداء والكارهين ويتناقلها الغوغاء على مواقع التواصل الاجتماعى، ثم يعتذر فى صحيفة ويقول سامحونى مكانش قصدى.
اسمع أيها التافه المتطاول.. أنت فى ذاتك بلا قيمة ولا وزن لكلماتك، ولكن الرسالة لمن يوسوسون لك أو يدفعونك لتكون واجهة غبية لأغراضهم الخبيثة، لا بديل عن أن تغادر موقعك مجللا بالخزى والعار، وبعد أن تكون عبرة لكل من يجرؤ على التطاول والإساءة لرئيس مصر، وإلا فسيكون كل مسؤول سعودى هدفا لسهام المواطنين المصريين الغاضبين، وما أدراكم ما غضب المصريين البسطاء، ما أدراكم ما قوة غضب 90 مليون فرعون يثأرون لكرامتهم من بيوت الزجاج الهشة.. إياكم إياكم!