السبت، 23 نوفمبر 2024 03:54 ص
دندراوى الهوارى

دندراوى الهوارى

تعديل وزارى تحت تهديد السلاح لاستبعاد الكفاءات

3/21/2016 5:22:06 PM
خرج علينا أباطرة تجارة الكلام الكاذب، وبائعو الوهم والخداع، جماعة الإخوان الإرهابية، وصبيانهم من الذين يطلقون على أنفسهم معارضة، ونشطاء، من عينة أيمن نور وحمدين صباحى وعلاء الأسوانى، وجورج إسحق، وباقى الفرقة، فى حملات تشويه وقلب حقائق ضد عدد من الكفاءات الوطنية النادرة، واستغلوا خصومتهم الشديدة لمبارك وعدد من رموز نظامه، خاصة الوجوه المكروهة فى الشارع، ونسجوا حولهم روايات وأساطير خرافية لتشويه صورتهم واغتيال سمعتهم، حتى صدقهم معظم الشعب المصرى.

وتصاعدت الحبكة الدرامية الوهمية ضد الرموز الوطنية، والكفاءات المبهرة فى تخصصاتها، عقب ثورة 25 يناير 2011، لشيطنة هؤلاء، واتهامهم بأنهم، لصوص، سرقوا المال العام، وهربوه للخارج، ووضعوا هؤلاء فى نفس خانة، حسين سالم، وأحمد عز.

وبمرور الوقت وبعد تدهور الأوضاع تماما فى البلاد، فى كل المجالات، وانكشاف حقيقة المدعين الأدعياء، من جماعة الإخوان وصبيانهم، وأنهم عبارة عن ظواهر صوتية فارغة من كل مفردات الكفاءة المهنية والسياسية، وحتى القيم الوطنية، بدأ المصريون فى الاستفاقة، وأنهم وقعوا ضحية، تجار الكلام و«توظيف» الشعارات، وأن جميع الوزراء فى الحكومات المتعاقبة، بعد حكومة أحمد نظيف، نقلوا البلاد من خانة النجاح إلى خانة الفشل، واستمر حال الانتقال من فشل إلى فشل أكبر.

ووجدنا الذين اتهموا بالفساد، وإفقار العباد من عينة الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق، والدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار الأسبق، وأحمد أبوالغيط وزير الخارجية، وغيرهم من الكفاءات التى أحدثت طفرة فى مجالاتهم، لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد، يحتلون مكانة دولية مرموقة، ويستفيد من خبراتهم العالم بأثره من خلال مناصبهم التى يشغلونها فى المؤسسات الدولية. لكن جماعة الإخوان الإرهابية وصبيانهم من رسل الشر، ومبعوثى الهم والغم، الذين يطلقون على أنفسهم نشطاء، بخسوا الكفاءات الوطنية أشياءهم، وهالوا التراب على مكانتهم العلمية، وكفاءاتهم الكبيرة فى تخصصاتهم، وعلى رأسهم محمود محيى الدين ويوسف بطرس بطرس غالى.

محمود محيى الدين الذى أحدث طفرة استثمارية لم تشهد مثلها البلاد سواء ما قبل 2004، أو بعد 2007، تحديدا، وهى الفترة التى شهدت فيها مصر إصلاح مناخ الاستثمار، وتطوير قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، واستحداث بنية تشريعية وإدارية، كان لها الأثر البالغ فى زيادة الاستثمار الأجنبى فى مصر بمعدل %40 سنويا، فى تلك الفترة من 2004 وحتى 2007، واستعان به البنك الدولى كمدير منتدب عام 2010، وأصبح الآن السكرتير المؤسسى والمبعوث الخاص لرئيس البنك الدولى، والمصيبة أن الذى جلس مكانه على مقعد وزارة الاستثمار، مندوب مبيعات، الإخوانى يحيى حامد الذى «أكل» سندوتشات بقيمة 33 ألف جنيه فى شهر واحد. أما يوسف بطرس غالى، أحد أبرز الكفاءات المهمة فى عالم الاقتصاد والمال، والذى قام بنشر وتأليف 22 بحثا وكتابا خلال العشرين عاما الأخيرة فى موضوعات التنمية والمجال الاقتصادى، فإنه مطارد بتهم وهمية، شاء من شاء وأبى من أبى، والدليل أننا غرقى فى دوامة المشاكل الاقتصادية، فى الوقت الذى نصح فيه البنك الدولى الدكتور طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، بضرورة استشارة الدكتور يوسف بطرس غالى لحل الأزمة التى يعانى منها الاقتصاد المصرى، وسواء الرجل كان مفوضا رسميًا من المؤسسات النقدية الدولية حاليًا لإدارة خطة خروج اليونان من دوامة الإفلاس، من عدمه، إلا أن الرجل كفاءته وخبرته مشهود لها من الأعداء قبل الأصدقاء، بجانب الدكتور محمود محيى الدين، القيادى الحالى بالبنك الدولى.

نعم، المصرى يوسف بطرس غالى الذى هال التراب عليه، رسل الخراب والدمار من النحانيح والنشطاء، تستعين به المؤسسات الدولية الكبرى للاستفادة من خبراته وكفاءته، وتستضيفه قناة AriseNews الإنجليزية، كخبير اقتصادى دولى للحديث عن القضايا الاقتصادية الكبرى فى أفريقيا والشرق الأوسط وأسواق المال، وكيفية الخروج من الأزمات الاقتصادية الكبرى التى تمر بها مصر ومنطقة الشرق الأوسط.

لدينا كفاءات، أثبتت بالتجربة نجاحا مبهرا، عندما تولت المسؤولية، واستفاد منها المجتمع الدولى ودفع بهم فى مناصب مهمة، بينما نحن طردناها من البلاد، ونهددهم بالحبس، وجرينا وراء وهم وسراب من عينة هشام قنديل، وعصام شرف، وأبوعيطة، وزياد بهاء الدين، ويحيى حامد، ومحمد البرادعى، وحسام عيسى، وصلاح عبدالمقصود، الذين سطروا مجدا مدهشا فى الفشل الإدارى، ودفعوا بالبلاد إلى الهاوية.

وأصبح أى تغيير أو تعديل وزارى خاضعا «لتهديد السلاح» من ميليشيات مواقع التواصل الاجتماعى، لإبعاد أهل الكفاءة تحت شعار الكذب بأنه من النظام الأسبق، والاستعانة بشخصيات لا تصلح لتولى رئاسة مركز شباب، فيزداد الأمر سوءا، وإن غدا لناظره قريب فى التعديل الوزارى المرتقب خلال ساعات.

print