للشاعر الكبير محمد إبراهيم أبوسنة قصيدة مؤلمة، كتبها منذ سنوات طويلة متباكيا على الشاعر العربى «أبوفراس الحمدانى» وعلى مدينته الشجية «حلب» التى تآمر عليها الجميع، وتركوها نهبا لوحوش داعش وزبانية بشار، والدمع بالدمع يذكر، والشعر بالدم يذكر، فإلى القصيدة..
«حلب» على مرمى سحابة نثرت ضفائرها وفستق دمعها يشكو الصبابة مالت بنا شمس الغروب إلى الكآبة وأنا وأنت «أبا فراس» ننتمى للريح.. لا شمس الملوك تضىء ما يعتادنا من ليلنا الوثنى لا قمر الكتابة يهمى بسوسنه فيلهبنا وتطلع فى فضاء القلب أزهار الغرابة لا تنكشف للغد أنت محاصر ما بين بحر الروم والمنفى.. وتلك نبوءة العراف تلمع فى سيوف ذوى القرابة من أين يا زين الشباب أتيت؟ من رحم القصائد والمكائد والشدائد والرعود؟ من أين تطلع أيها القمر الشآمى المكبل بالأقارب والمصائب والقيود؟ قلبى عليك.. وأنت تعبر للحدود جرحا تطاول ألف عام جرحا من الخذلان والدمع الكذوب ومن أباطيل الكلام جرحا بحجم المجد.. حجم الحب فى قلب الشآم