كتب لؤى على
أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، أن مبادرة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى لتجديد الخطاب الدينى أصبحت محور اهتمام الكثير من الدوائر الدولية التى تعنى بمحاربة الفكر المتطرف.
وأضاف نجم، فى حديث تليفزيونى أجراه مع قناة سى بى إس الأمريكية، أن الرئيس السيسى يولى اهتمامًا كبيرًا بقضايا تجديد الخطاب الدينى ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية فى مصر فى سعيها لإيجاد خطاب وسطى متصل بالأصل ومرتبط بالعصر.
ولفت مستشار مفتى الجمهورية، إلى أن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى فى الخطاب الإفتائى فى الخارج تنفيذًا للإستراتيجية التى وضعها فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - أوائل هذا العام.
أشار نجم أن الفتوى الصحيحة هى أداة مهمة فى تحقيق استقرار المجتمعات وتعزيز السلم بين أفراده والفتوى التى تصدر من غير المتخصصين تسبب اضطرابًا كبيرًا فى المجتمعات، مشيرًا إلى التواصل مع الجاليات المسلمة فى أمريكا وأوروبا ودعمهم من الناحية الشرعية بوسائل عدة معلنًا أن دار الإفتاء ستعقد مؤتمرًا عالميًا فى منتصف أكتوبر القادم لدعم الجاليات المسلمة من الناحية الشرعية والتأهيلية ولفت نجم أن الجماعات الإرهابية تجذب أتباعها من خلال تصدير خطاب دينى واحد يعتمد السادية التى تستقطب عددًا كبيرًا ممن يفتقرون إلى الإحساس بالهوية أو الانتماء من الشباب صغير السن، والذى يرغب فى المغامرة دون وعى ولا بصيرة أكد نجم فى حديثه أن الإسلام تصدى للإرهاب ولكل أشكال العنف وإشاعة الفوضى، والانحراف الفكرى، وكل عمل يقوِّض الأمن ويروع الآمنين، فجميعها وإن تعددت صورها تشيع فى المجتمع الرعب والخوف وترويع الآمنين فيه، وتحول بينهم وبين الحياة المطمئنة، التى يسودها الأمن والأمان والسلم الاجتماعى.
وتابع نجم، فى لقائه أن الفاشية الدينية والأيديولوجية المسمومة تعد أساس الموجات الإرهابية التى تواجه المنطقة العربية والمجتمع الدولى، وصلب الفكر المتطرف الذى يتخذ من العنف والقتل والترويع والإرهاب منهجاً له، مضيفاً أن الممارسات والمنهجية الفكرية لجماعات الإسلام السياسى تعد المرجعية الفلسفية لكافة التنظيمات الإرهابية القائمة على القتل والترويع.
وحول تشويه صورة مصر فى الخارج أكد مستشار مفتى الجمهورية أن الآلة الإعلامية لتيارات العنف السياسى تعمل على تشويه صورة مصر لدى عدد من دوائر صنع القرار فى الخارج، وتعمد إلى تصدير خطاب سياسى يناقض ما تقوم به تلك الجماعات من أعمال عنف وتدمير على أرض الواقع، مشيرًا إلى ضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التى تتمثل فى الرحمة والسلام من المغالطات والممارسات التى ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين مشددًا أن جرائم الإرهابيين تتعارض كليًا مع الجوهر الحقيقى للرسالة المحمدية من خلال ذبحهم الأبرياء وحرقهم المدارس وسبيهم النساء واضطهادهم الأقليات الدينية وترويعهم المجتمع بأكمله وانتهاكهم حقوق الإنسان بصورة صارخة.