نقلت صحيفة "جارديان" البريطانية عن كبير المتحدثين الرسميين عن القيادة العسكرية الأمريكية فى سوريا والعراق، الكولونيل كريستوفر جارفر، أن القصف الجوى الأمريكى ضد داعش فى سوريا لن يتوقف، وذلك بعد أيام من مقتل عشرات المدنيين فى مدينة منبج السورية.
ويأتى تأكيد أمريكا على مواصلة الغارات الجوية ضمن عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا، بعد مطالبات المعارضة السورية لها بوقف القصف عقب ما اعتبروه "أسوأ كارثة إنسانية للمدنيين، تسببت فيها الولايات المتحدة الأمريكية فى حربها ضد داعش"، حسبما ذكرت جارديان.
وقد ادعى ناشطون سوريون أن حوالى 125 مدنيًّا قتلوا فى مدينة منبج شمالى سوريا، بعد عمليات عسكرية أمريكية فى المنطقة ضد داعش، وصرح أنس العبده، رئيس الائتلاف الوطنى السورى، بأنه طالب الولايات المتحدة الأمريكية بتعليق الغارات الجوية حتى يتم إجراء تحقيق شامل حول الهجوم الذى وقع قرب مدينة منبج، والذى راح ضحيته حوالى 73 مدنيًا، وربما أكثر من 125 فى بعض التقديرات.
وقد أصر "العبده" - فى بيان له، نقلته الصحيفة البريطانية - على "المساءلة" القانونية للقائمين على الغارة الجوية المدمرة، كما طالب بأن يكون هناك نظام داخلى منقح ينظم الضربات الجوية فى المستقبل، وحذر من أن استمرار القصف قد يصب فى مصلحة داعش ويسلمها المنطقة فى النهاية.
كما نقلت الصحيفة عن الإحصاء اليومى للجيش الأمريكى، أن الولايات المتحدة شنت ما لا يقل عن 12 غارة جوية منذ تدمير منطقة توكار الواقعة فى ريف منبج، وقد أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأربعاء الماضى، مقتل ما يزيد على عشرين طفلا فى قصف جوى بمدينة منبج السورية شمال البلاد، إلى جانب ذبح طفل فى الثانية عشرة من عمره بطريقة وحشية أمام عدسة الكاميرا فى حلب.
شرطى أمريكى يغسل قدم مشرد أسود لتحسين صورة الشرطة فى محاولة لتحسين صورتهم بعد سلسلة من الحوادث الوحشية التى أسفرت عن مقتل سود عزل، تم تداول صورة لشرطى أمريكى من مدينة هيوستن، يقوم بغسل قدمى مشرد أعمى، ويهذب له أظافره الطويلة متعهّدًا بإيجاد منزل له.
وتواجه الشرطة الأمريكية حالة من الغضب الواسع داخل الولايات المتحدة، خاصة بين السود، بسبب الانتهاكات المتكررة بحق الأمريكيين من أصل أفريقى، إذ وقعت عديد من حالات إطلاق النار التى أودت بحياة كثيرين من السود على أيدى الشرطة، وكان آخرها إطلاق شرطة ولاية فلوريدا النار على شاب أسود أعزل بينما كان يقوم برعاية مريض مصاب بالتوحد، رغم أنه كان يرفع يديه الاثنتين فى الهواء.
وفى وقت سابق من الشهر، اندلعت اشتباكات واسعة فى مدينة دالاس الأمريكية، فبعد قتل الشرطة "سابيت سود" فى مينسوتا ولويزيانا، خرجت احتجاجات واسعة ضد عنف الشرطة وخلال هذه التظاهرات قام شاب أسود بقتل خمسة من رجال الشرطة بسلاح نارى.
صورة ضابط الشرطة، ستيف ويك، الذى يعمل مع برنامج الوصول للمشردين فى مدينة هيوستن، بينما كان ينظف قدم مشرد أسود، فيما يبدو وكأنه محاولة بائسة لتنظيف صورة الشرطة الأمريكية أيضًا، بعد ما أصابها من اتهامات بالوحشية والعداء المجتمعى.
المشرد الأسود، ويدعى كوينتس، يبلغ من العمر 75 سنة، وكان يعمل بائع صحف فى الشارع، لكنه أصيب مؤخّرًا بالعمى نتيجة معاناته من المياه الزرقاء، لذا كان يواجه صعوبة فى الاهتمام بنفسه وملابسه.
وبحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه فى ذلك اليوم الذى قرر فيه الضابط "ويك" وزميله "كولين مانسفيلد" تنظيف قدمى الرجل، كانت قدما كوينتس متسختين للغاية.
ويقول الضابط ويك، إن أظافر العجوز كانت طويلة للغاية، حتى إنه وزميله اضطرا لإبقائها فى المياه فترة حتى يتمكنا من قصّها.
وأعطى الضابط للمشرد حذاء جديدًا واصطحبه إلى ملجأ للمشردين، إذ استطاع الاستحمام للمرة الأولى منذ فترة طويلة، وقال الضابط - فى اتصال مع "جود مورننيج أمريكا" - أن الرجل كان سعيدًا للغاية بعد تنظيفه، مشيرًا إلى أنه فقير للغاية، إذ كان يعتمد دخله على بيع صحف الأحد، وقد أصيب بالمياه الزرقاء لذا فإنه يعانى العمى بنسبة 95%، ويريد "ويك" علاج العجوز الأسود، إذ قال إنه ينوى عرضه على طبيب لعلاج الجلوكوما، وإيجاد منزل له.
وأقر بأن سمعة الشرطة تضررت فى السنوات الأخيرة، مضيفا: "لكن من خلال برنامج الوصول للمشردين يمكن أن يشعر الناس بأن ضباط الشرطة موجودون لمساعدتهم وليس لإيذائهم".
وفى إحصائية نشرتها صحيفة "جارديان" البريطانية، فإن هناك 1134 مواطنا أفريقيًّا قتلوا على يد الشرطة الأمريكية فى عام 2015 بطرق مختلفة، 1010 ضحايا بالطلقات النارية، و49 بالمسدس الكهربائى، و41 قتيلاً فى السجون، و33 مواطنًا أفريقيًّا ماتوا دهسًا بالمركبات.
