كتب إسلام سعيد
رغم تراجع السعر العالمى للذهب ليسجل 1325 دولارًا للأوقية، تواصل أسعار الذهب ارتفاعها فى السوق المحلى لتسجل رقم قياسى جديد.
ووصل سعر عيار 21 مبلغ 440 جينهًا لأول مرة، ويعود سبب هذا الارتفاع إلى استمرار صعود الدولار فى السوق السوداء، ونوضح هنا العلاقة بين سعر الذهب والدولار، وأسباب ارتباط الذهب بسعر الدولار فى السوق الموازى وليس بالسعر العالمى.
يلجأ تجار الذهب ومصنعيه إلى السوق الموازية للدولار لتلبية وتدبير احتياجاتهم من الموارد الدولارية لشراء الخامات الأولية للذهب، فشراء المعدن الأصفر يكون من خلال الدولار، وبموجب حدوث ندرة فى الدولار فى المصارف الرسمية يلجأ التجار ومصنعو الذهب للسوق السوداء.
وعندما يشترى تجار الذهب الدولار من السوق السوداء بسعر مرتفع لهذا الحد لشراء الخامات الخاصة بتصنيع الذهب، فإنهم يقومون بتحميل الجرام جميع التكاليف، والتى من بينها فرق سعر العملة الأمريكية بين المصارف الرسمية ومصارف السوق السوداء سواء من التجار أو من مكاتب الصرافة.
من جانبه، قال نادى نجيب سكرتير شعبة المعادن النفيسة فى الغرفة التجارية، إن احتساب سعر جرام الذهب فى مصر مرتبط بالسوق السوداء للدولار، لأنه يتم اجراء عملية حسابية لسعر الأوقية عالمية وضرب سعرها فى سعر الدولار بالسوق السوداء وعلى أساس ذلك يتم احتساب السعر، إذن سعر جرام الذهب يتحدد وفق سعر الدولار بالسوق السوداء.
فى سياق متصل، يرى إيهاب واصف عضو مجلس إدارة شعبة المعادن النفيسة، أن ارتفاع سعر الدولار فى السوق السوداء هو المتحكم الأساسى فى سعر جرام الذهب، لأن السوق السوداء هو ملاذ المصنعين لتدبير احتياجاتهم من الدولارات لشراء المواد الخام.