كتبت ريم عبد الحميد
نعت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، وفاة العالم الكبير أحمد زويل، المستشار العلمى للرئيس الأمريكى باراك أوباما، وقالت الوكالة إن زويل على مدار 40 عاما قضاها فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك"، كان رائدًا مع طلابه فى مجال كيمياء الفيمتو، واستخدام أشعة الليزر لمراقبة التفاعلات الكيميائية فى نطاق فيمتو ثانية، أى جزء من مليون من مليار من الثانية.
وباستخدام تقنيات "زويل" يستطيع العلماء مراقبة الترابط وخرق الجزيئات فى الوقت الحقيقى، ويمكن أن يؤدى بحثه إلى طرق جديدة لمعالجة التفاعلات الكيميائية أو البيولوجية، والإلكترونيات الأسرع والآلات فائقة الدقة.
وقال "زويل" عقب تسلمه جائزة نوبل فى الكيمياء: "لو تستطيع فهم مشهد التغير الكيميائى أو البيولوجى، ربما تكون قادرًا على تغيير المشهد".
وسردت الوكالة الأمريكية إنجازات زويل، الذى توفى مساء أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 70 عاما، وقالت إنه ساعد فى تطوير مجهر إلكترونى رباعى الأبعاد يستطيع التقاط سلسلة من الصور لعملية عابرة يمكن تجميعها فى فيلم رقمى.
كان أحمد زويل المولود فى مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة قد انضم إلى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا عام 1976، وبعد حصوله على جائزة نوبل، قال العالم الكبير: "لم أعتقد أبدًا عندما كنت صبيًّا أننى يوما ما سأتلقى اتصالا من السويد، لدى شغف بالعلم، وقالت أمى إننى سأحرق المنزل بالتجارب الكيميائية".
يُذكر أن "زويل" نشر أكثر من 600 مقال علمى و16 كتابًا، وتم تكريمه مرارا من كل أنحاء العالم، فحصل على أرفع تكريم من فرنسا كما حصل على قلادة النيل، وفى عام 2009 انضم إلى مجلس مستشارى العلوم والتكنولوجيا، وأصبح فيما بعد أول مبعوث علمى لأمريكا من الشرق الأوسط.
وذكرت الوكالة فى تقريرها، المقال المهم الذى كتبه زويل فى صحيفة لوس أنجلوس تايمز عام 2014، والذى دعا فيه الولايات المتحدة الأمريكية إلى تجنب قطع المساعدات لمصر عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، وقال إن استخدام القوة الناعمة الأمريكية مثل الاتفاقيات التجارية كان مهما فى جعل مصر شريكة فى الحرب على الإرهاب.