كتب محمود نصر
أكدت مصادر مطلعة، أن نيابة الأموال العامة العليا أمرت بحبس 13 مسؤولا من 4 جهات من بينهم مسؤولين بوزارتى التموين والزراعة والإدارات الزارعية، بالإضافة إلى مسؤولى الصادرات والواردات والعاملين بصوامع القمح، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالاستيلاء على أموال توريدات القمح المحلى مع أصحاب الصوامع، بما يزيد عن 500 مليون جنيه، كما أمرت بضبط وإحضار متهمين آخرين.
وقالت المصادر، إن النيابة وجهت للمتهمين اتهامات بالتربح والاستيلاء على المال العام، وتسهيل الاستيلاء عليه، بالإضافة إلى اتهامات التزوير فى أوراق ومحررات رسمية.
وواجهت النيابة خلال تحقيقاتها المتهمين بوجود تلاعب بتوريدات القمح المحلى، من خلال إعداد كشوف وهمية تضم حصر بأسماء مزارعين وحائزين لأراضى زراعية، وإثبات قيامهم بزراعة تلك الأراضى بمحصول القمح، وإثبات توريد تلك المحاصيل على خلاف الحقيقة للصوامع والشون التخزينية.
وتابعت المصادر أن نيابة الأموال العامة استدعت عدد من حائزى الأراضى الزراعية، والمثبت بالأوراق قيامهم بزراعة الأراضى بمحصول القمح، وأكدوا خلال التحقيقات عدم زراعتهم لمحصول القمح خلال العام الحالى، وأنهم قاموا بزراعة الفراولة والبطاطس والموالح، كما أنهم لم يقوموا بتوريد أى محاصيل، كما قامت النيابة بإجراء معاينات للأراضى الزراعية والصوامع والشون، وأمرت بالتحفظ على العديد من الأوراق والمستندات والكشوف الوهمية.
وكشفت التحقيقات عن وجود كشوف وهمية بتوريد القمح، بلغت قيمتها 250 ألف طن تقدر قيمتها بأكثر من نصف مليار جنيه، وتمكن المتهمين أصحاب تلك الصوامع والشون من صرف مبالغ مالية بالكشوف الوهمية والمزورة.
وكان النائب العام قد أصدر عدة قرارات ضبط وإحضار لجميع المتورطين فى تزوير الكشوف، وإدراج أسماء الهاربين على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، ومنع كل المتهمين وزوجاتهم وأبنائهم من التصرف فى أموالهم وممتلكاتهم، ووقف صرف أى مستحقات مالية لهم.