كتب تامر إسماعيل
كشف السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق وأمين عام اتحاد المسثمرين العرب، أن مصر فى عام 1969 كان مطلوب منها سداد دين للولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 290 مليون دولار، إلا أن مصر وقتها تعثرت فى السداد.
وتابع السفير فى سياق حديثه، فى تدوينة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عن ديون مصر ومديونياتها التاريخية، أن الرئيس جمال عبد الناصر لم يكن لديه الإمكانية على السداد وقتها، فاقترح عليه الاقتصادى الأمريكى "ديفيد روكفلر" مدير بنك "تشيز مانهاتن" الذى كان صديقا لعبد الناصر، أن يحاول تدبير مبلغ 25 مليون دولار تدفع مقدما على أن تجرى إعادة جدولة باقى المبلغ على دفعات.
ويستكمل بيومى روايته للواقعة بأن مصر لم يكن لديها 25 مليون دولار لتقدمها كدفعة أولى، فقام عبد الناصر بارسال برقية لسفير مصر فى الكويت ليرسلها إلى أمير الكويت "الشيخ صباح السالم الصباح"، يطلب فيها أن يدفع المبلغ نيابة عن مصر والذى وافق على الفور.
ويختتم السفير جمال بيومى روايته بأنه بعد ذلك تم اكتشاف أن الكويت أرسلت المبغ مرتين، مرة من الملك والثاينة من وزير المالية الذى كان حاضرا اللقاء وأرسله هو الآخر.
وكان صندوق النقد الدولى قد وافق لمصر منذ أيام على قرض 12 مليار دولار يقدم على ثلاث دفعات بعد جولة مفاوضات بين مصر والصندوق انتهت بقبول تقديم القرض لمصر.