الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:51 م

مرصد الإفتاء: 70% من العناصر المنضمة لـ"داعش" لا يعرفون إلا القليل عن الإسلام

مرصد الإفتاء: 70% من العناصر المنضمة لـ"داعش" لا يعرفون إلا القليل عن الإسلام تنظيم داعش
الجمعة، 19 أغسطس 2016 11:37 ص
كتب لؤى على
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إنه لا يمكن بحال من الأحوال أن ينجح تنظيم "داعش" الإرهابى فى استقطاب أى مسلم على علم ودراية بصحيح الإسلام ومقاصده العليا، أو أن يخدعه بدعايته وأكاذيبه الفعلية والقولية المنتشرة على الساحة، لما تمثله ممارسات "داعش" من انتهاك لقيم الإسلام وتعاليمه وأحكامه الثابتة، لذا يلجأ التنظيم دومًا إلى استقطاب الأفراد الأقل دراية ومعرفة بالعلوم الدينية، ليسهل عليه خداعهم.

وأكد مرصد الإفتاء، فى بيان له اليوم، أن ما كشفت عنه الوثائق المسربة من التنظيم الإرهابى، والتى حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، تؤكد ما ذهب إليه المرصد من قبل، حيث تشير تلك الوثائق إلى أن 70% ممن جندهم التنظيم عامى 2013/2014 هم من الأقل علمًا ودراية بالإسلام، حسب تصنيفات التنظيم للمقاتلين المنضمين له، فيما بلغت نسبة أصحاب المعرفة المتوسطة بالدين الإسلامى من المنضمين إلى التنظيم فى الفترة ذاتها، نحو 24%، بينما أصحاب المعرفة "المتقدمة" – حسب تصنيف التنظيم الإرهابى – فقد بلغت نسبتهم 5% فقط.

وأوضح المرصد، أن استقطاب التنظيم للعناصر الأجنبية، خاصة من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على أساسين، أولها وهو استغلال ضعف المعرفة الدينية للعديد من المسلمين هناك، وفقدانهم للمرجعية القوية التى تمثل السند والزاد لهم فيما يخص أمور دينهم، وهو ما يسهل على التنظيم أن يطرح أفكاره وقيمه وأهدافه باعتبارها تحقيقًا لمقاصد الشرع وغاياته، خاصة وأنه يجيد تأويل النصوص وتحريفها عن معانيها بما يحقق التوافق بين أهداف التنظيم وتفسير النص المقدس.

وأضاف مرصد الإفتاء، أن الأساس الثانى الذى يعتمد عليه التنظيم فى استقطابه للشباب الغربى هو استغلال المشكلات الاجتماعية والدينية التى تواجه بعض المسلمين هناك، وتوظيفها بما يخدم التنظيم ويحقق أهدافه، وتصوير الانضمام إلى التنظيم باعتباره مخلصًا للشباب والمسلمين فى الغرب من المشكلات التى تواجههم فى مجتمعاتهم، وانتقاما من المجتمعات الغربية التى تعادى الإسلام وتحارب المسلمين – حسب تصوراتهم.

وتابع المرصد، أن مواجهة هذه الدعاية الخادعة لداعش تتطلب نشر الوعى الدينى الصحيح لدى أوساط المسلمين فى الخارج، وتعريفهم بصحيح دينهم وقيمه ومقاصده وتاريخ المسلمين ودورهم الحضارى، وقاية من الوقوع فى شباك تلك التنظيمات ودعايتها السامة، وهو ما يتطلب جهدًا دؤوبًا وتعاونا جادًا بين الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية من جهة، والمؤسسات الإسلامية الوسطية من جهة أخرى، بالإضافة إلى محاربة كافة أشكال التمييز والاضطهاد الممارس ضد المسلمين فى مجتمعاتهم الغربية والتأكيد على حقوق المسلمين وحرياتهم الأساسية وتمتعهم بكافة حقوق المواطنة المكفولة لغيرهم من مواطنى الدول الغربية.


print