كتب أيمن رمضان
قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بغرفة التجارة، إن الحكومة تعرضت فى الفترة الأخيرة لضغط من كبرى الشركات الساعية لاحتكار الأسواق المصرية لتحقيق أعلى الأرباح الممكنة، موضّحًا أنها استجابت لتلك الشركات بشكل قوى للغاية، وظهر ذلك فى عدة أشكال، منها القرار 43، وتعديل قانون بطاقة الاستيراد، متابعًا: "من يحمى صغار المستوردين هو الله أولا ثم القيادة السياسية التى لن ترضى بظلمهم".
وأضاف "شيحة" - خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "الغد" - أن هذه الاستجابة من جانب الحكومة أدت لما يحدث الآن من عملية احتكار شاملة لكل السلع التى تم حظرها تقريبًا على صغار المستوردين، وقصرها على كبرى الشركات، أو ما يسمى بـ"العلامات التجارية الكبرى"، مستطردًا: "الشغل الشاغل للقيادة السياسية هى طبقة محدودى الدخل والرئيس عبدالفتاح السيسى يدعم صغار المصنعين وللصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر".
وأكد رئيس شعبة المستوردين فى غرفة التجارة، أن هناك مجموعة من المحتكرين يستحوذون على 75% من الاقتصاد المصرى فى كل القطاعات تقريبا، وهم من يتلاعبون بالدولار ويقومون بالتصدير دون إدخال دولار للدولة، وهم من يحصلون على التسهيلات والتيسيرات من البنوك المصرية، ويحصلون على الدولار بالسعر الرسمى، مؤكّدًا أن تلك المجموعة تكمل "منظومة الاستحواذ" الكامل على الاقتصاد المصرى لمصالحها الشخصية على حساب أى شىء آخر.