كتب محمد الحكيم
علم موقع "برلمانى" بزيارة وفد أمنى وعسكرى لقبر المشير الراحل عبد الحكيم عامر، وزير الدفاع الأسبق، أثناء حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بقرية إسطال التابعة لمركز سمالوط، بشمال محافظة المنيا جنوب مصر.
السبب الأساسى للزيارة
وتأتى الزيارة بعد إعلان الجيش الروسى تكريم كل من حصل على لقب "مشير" على مستوى العالم، ويعتبر عبد الحكيم عامر الرجل العسكرى الأول المصرى الحاصل على لقب مشير، وفقًا لتصريحات صحفية قالها بعض أقارب المشير.
وقال اللواء جمال قناوى، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط، وبعض أقارب المشير لفضائية "العربية": إن الزيارة كانت مفاجئة وضمت شخصيات عسكرية رفيعة المستوى وعاينوا المقبرة والمقابر المجاورة لها، تمهيدًا لترميمها بشكل لائق لهذا الرجل المؤثر فى فترة من فترات مصر الحديثة.
ابن المشير: هذه إنجازات أبى عبد الحكيم
من جهته نشر موقع فضائية "العربية" تصريحات الدكتور عمرو عبدالحكيم عامر، نجل أشار إلى أن تلقى اتصالًا من الجيش المصرى بالزيارة التى جاءت للمعاينة وترميمها بشكل يناسب مكانة والدته التاريخية والعسكرية، والسياسية.
وأكد على أن والده تعرض للظلم ونسبت له الكثير من الاتهامات، على الرغم أنه ساهم فى تطوير الجيش المصرى بشكل كبير، وأنشأ بعض الوحدات القتالية أبرزها سلاح الصاعقة، والمظلات لافتًا النظر إلى أنه أول من فكر فى إنشاء مستشفيات الجيش وعلى رأسها المعادى العسكرى.
ونسب إلى أبيه الفضل فى تحويل الجيش المصرى من جيش يسمى بـ "المحمل" إلى جيش نظامى قوى، يمتلك مجموعة من المصانع الحربية لإنتاج السلاح، وتزويده بما يحتاجه، وتحويل العقيدة القتالية للفرد المقاتل إلى الدفاع عن الوطن فقط.
وتعليقًا على استقبال الوفد الروسى لمقبرة والده قال: "المهم تكريمه من بلده، وتبرئته من الاتهامات الظالمة التى لصقت به، وعلقت فى أذهان المصريين".
وطالب بضرورة إعداد سيرة ذاتية تليق بوالده، وضمها للمتاحف الحربية، وجعل مقبرته مزارًا سياحيًا وعسكريًا تكريمًا له، مشيرًا إلى أن أسرته لم تحصل على فرصة الدفاع عنه فى الإعلام خلال 49 عامًا تعرض فيها لاتهامات مجحفة فى ثورة 23 يوليو.