كتب أحمد جمعة
أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"، اليوم الثلاثاء، موافقته على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى العاصمة الروسية موسكو، وذلك فى إطار إحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكثر من عامين.
وأكد "أبو مازن" - خلال لقائه وفدا من ذوى الاحتياجات الخاصة من محافظات الضفة الغربية فى مقر الرئاسة فى رام الله - أن العلاقات مع الجميع والعالم يجب أن تكون علاقات طيبة وجيدة، لكن "لا أحد يملى علينا موقفًا"، معلنا رفضه أى تدخلات من موسكو أو واشنطن ولجهود الرباعية العربية للم الشمل الفلسطينى، وتابع بالقول: "لنتكلم فلسطينيين، كفى الامتدادات هنا وهناك، لا أحد يملى علينا موقفا ولا أحد يملى علينا رأيًا".
وأضاف محمود عباس أبو مازن - فى مؤتمر صحفى عقده مع نظيره البولندى فى العاصمة وارسو – قائلاً: "اقترح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لقاءً يجمعنى بنتنياهو وقد وافقت على ذلك، وكان من المفترض أن يكون اللقاء يوم 8 سبتمبر الجارى، لكن نتنياهو طلب تأجيله، ولا أدرى إلى متى التأجيل، أنا مستعد لهذا اللقاء لأن الأمر يهمنى سواء كان فى موسكو أو أى مكان آخر".
تأتى موافقة أبو مازن عقب تأكيده برفض لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى إلا بشروط والتزامات محددة منها وقف الاستيطان والإفراج عن دفعة أسرى ما قبل أوسلو، وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد المجدلانى: "إنه لا صحة لموافقة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى موسكو".
وأضاف مجدلانى - فى تصريحات صحفية الاثنين - "كل ما قيل فى الإعلام عن موافقة الرئيس أبو مازن لقاء نتنياهو عار عن الصحة، اللقاء يجب أن تسبقه ترتيبات ومواقف من إسرائيل واضحة حول الاستيطان والمفاوضات، من حيث السقف الزمنى، والأسرى، وعندها لن يكون هناك أى عائق أمام اللقاءات".
ووفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو، قال الأخير إنه "مستعد دائمًا لعقد لقاء مباشر مع عباس دون شروط مسبقة وعليه هو يدرس حاليًا العرض الروسى"، وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة فى تصريح صحفى سبتمبر الماضى، أن موقف الرئيس محمود عباس أبو مازن واضح ومحدد، وبأنه مستعد للقاء واستئناف المفاوضات حال أوقف نتنياهو النشاطات الاستيطانية والإفراج عن الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو.