شركة تجارة رومانية: رفضنا نقل قمح لمصر بسبب إصابته بفطر الأرجوت

قالت شركة تجارة الحبوب الرومانية سيريالكوم دولج، اليوم الخميس، إنها رفضت نقل قمح إلى مصر بسبب القواعد الجديدة المتعلقة بنسبة فطر الأرجوت، نافية بذلك تقارير بأن المفتشين المصريين رفضوا شحنة حجمها 63 ألف طن.

كان تجار قالوا أمس الأربعاء، إن المفتشين المصريين رفضوا شحنة القمح فى ميناء رومانى بعد فحصها للكشف عن الأرجوت، وهى المرة الأولى التى يعلن فيها عن صعوبات تواجهها شحنة فى ميناء التحميل منذ قررت مصر أواخر الشهر الماضى رفض أى نسبة من الأرجوت فى القمح.

وأبلغت الشركة رويترز بأن "قمح سيريالكوم دولج" لم يرفض، بل إن سيريالكوم دولج هى التى رفضت تسليم البضاعة بشروط مخالفة لما اتفق عليه بادئ الأمر فى العقد."

وواجهت واردات القمح المصرية تعطيلات هذا العام بسبب الخلافات بين الإدارات الحكومية على نسبة الأرجوت فى مشتريات الحبوب، حيث تم رفض سلسلة شحنات فى الموانئ المصرية.

والأرجوت فطر شائع قد يسبب الهلاوس عند تناوله بكميات كبيرة، لكنه يعتبر غير ضار إذا وجد بكميات ضئيلة.

كانت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية تسمح فى السابق بنسبة أرجوت لا تزيد على 0.05% فى واردات القمح، وهو المعيار المقبول عالميًا، لكنها أعادت العمل بسياسة رفض الأرجوت بالكامل فى أواخر أغسطس.

وقالت سيريالكوم دولج، إنها فازت فى مناقصة لهيئة السلع التموينية يوم 16 يوليو بعقد لتوريد 63 ألف طن من القمح الرومانى المنشأ، حيث تضمنت الشروط ألا تزيد نسبة الأرجوت على 0.05 %، وأن تصل الشحنة بين 20 و30 أغسطس مع تحميلها فى ميناء كونستانتا الرومانى.

وقالت الشركة فى بيان أرسل بالبريد الإلكترونى إلى رويترز "التحميل بدأ فى 27 أغسطس.. فى 28 أغسطس قررت سلطات الحجر المصرية ألا يحوى قمح الطحين المستورد أى نسبة من الأرجوت.

"طلب وفد الحكومة المصرية فى كوسنتانتا -ميناء التحميل للبضائع المتعاقد عليها- أن تسلم سيريالكوم دولج البضاعة مستوفية لمعيار الجودة المعدل حديثا الذى غيرته السلطات المصرية من جانب واحد.

"رفضت سيريالكوم دولج الشرط الجديد الذى أرادت هيئة السلع التموينية فرضه على هذه الطلبية، وقررت تفريغ الكمية المحملة حتى تلك اللحظة من على متن السفينة."

وقالت شركة التجارة، إنها تحترم دائما التزاماتها التعاقدية لكنها أضافت "لا تراه سيريالكوم دولج أمرًا طبيعيًا ولا تقبل بأن تتغير القواعد من جانب واحد فى أثناء المباراة وبعد إبرام اتفاق."

ويقول المراقبون، إنه من غير الممكن لأى دولة منشأ توريد كميات كبيرة من القمح الخالى تمامًا من الأرجوت.