كتب محمد شعلان
أكد عبد الرحمن السديس، إمام الحرم المكى والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى، أن آفة الإرهاب أعظم ما ابتُلِى به العالم فى عصرنا الحالى، وأنها من الإفساد فى الأرض الذى عم شرّه أممًا شتى وأعراقًا مختلفة ومذاهب متعددة، متابعًا: "لا يمكن أن ينسب الإرهاب إلى أمة أو دين أو وطن أو تلصق التهمة بالإسلام".
وأضاف "السديس" - فى خطبة عرفات من مسجد نمرة، اليوم الأحد - أن الأمة ابتُليت من بعض أبنائها وشبابها، الذين أغوتهم الشياطين وصرفتهم عن منهج الإسلام، إذ سارعوا إلى التكفير، ما تتصدع له القلوب المؤمنة، وكفروا المسلمين واستباحوا الدماء المعصومة وسعوا فى الأرض بالفساد وقتل الأبرياء وترويع الآمنين من المسلمين وغيرهم، وهذه الفئة صمّت آذانها عن الكتاب والسنة اللذين يحرمان هذه الأعمال المنكرة".
ونصح إمام الحرم المكى، شباب الإسلام، قائلاً: "عليكم مسؤولية عظيمة، واحذروا كل طريق يوصل لتفريق الصف واختلاف الكلمة وتمزيق الشمل"، مؤكّدًا أن من عوامل الضلال فى الأمة والابتلاء الأكبر هو التسارع فى تكفير أهل القبلة الذى حذر النبى منه.
