الشرقية- فتحية الديب
شهدت إدارة الجوازات بمحافظة الشرقية، أمس ، الجمعة، واقعة مؤسفة تعكس مدى معاناة مؤسسات الدولة، من شذوذ أفرادها عن النسق العام فى خدمة المواطن، وإحراج قيادات الدولة أمام مواطنيها، بأفعال مرفوضة مجتمعيا، حيث قام أحد الضباط بإدارة الجوازات بالاعتداء على موظف بهيئة الرقابة المالية، مستخدما بعض البلطجية فى تأدية غرضه المكروه.
وبدأت النيابة العامة بمركز فاقوس، التابع لمحافظة الشرقية، التحقيق فى اتهام وائل محمد فوزى، موظف بهيئة الرقابة المالية، للمدعو خالد حسن أباظة، ضابط بإدارة الجوازات، باستخدام بلطجية للاعتداء عليه، متسلحا فى الوقت ذاته بنفوذ حماه، هانى درى أباظة، عضو مجلس النواب، حيث حرر وائل محمد فوزى، المحضر رقم 7166 فى 2016 إدارى فاقوس.
وقال وائل محمد فوزى فى المحضر، أن هناك نزاعا على أرض، وفوجئ اليوم، بقيام المدعو خالد حسن أباظة، ضابط بإدارة الجوازات، يصطحب عدد من البلطجية، وقاموا بالاعتداء عليه، مشيراً فى البلاغ إلى أن الشرطة حينما حضرت إلى الأرض محل النزاع، ضبط أحد البلطجية، الذين كانوا بصحبة خالد حسن أباظة، ومعه سلاح آلى، إسرائيلى الصنع، وفور تحرير المحضر تم إبلاغ النيابة العامة بالواقعة، التى أمرت بسرعة أجراء التحريات، عن الواقعة وعن السلاح الإسرائيلى، الذى تم ضبطه مع أحد البلطجية الذين استعان بهم الضابط خالد حسن أباظة، وكذلك التحرى عن صلة النائب هانى درى أباظة بالواقعة.
ومن قرية إكياد استعان ضابط الجوازات بعدد من البلطيجة، لترويع وائل محمد فوزى، حيث تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، تلقى إخطار من مأمور مركز شرطة فاقوس، يفيد بحدوث مشادة كلامية، بين الطرفين، وقرر اللواء هشام خطاب، مدير البحث الجنائى، توجيه قوة من مباحث مركز فاقوس، برئاسة النقيب ثروت الأحمدى وقوة من المخبرين، وتبين نشوب مشادة بين كل من "وائل محمد فوزى" موظف بهيئة الرقابة الإدارية و"خالد حسن أباظة" ضابط بشرطة الجوزات، بسبب خلافات الميراث.
وقال مصدر أمنى، بمديرية أمن الشرقية، أن الموظف والضابط بينهما صلة قرابة، وأن الخلاف بينهما على منزل و4 قراريط، وبينهما نزاع مدنى بالمحاكم يرجع إلى 1993، وأنه تم التحفظ على الموظف والضابط، حيث أن الموظف اتهم الضابط بالاستعانة بعدد من البلطجية، لترويعه، فيما اتهم الضابط الموظف.
وتابع المصدر الأمنى، أن الضابط استعان بعدد من البلطجية، بقرية إكياد، والمعروفين بالجزارين، وذلك لترويع الطرف الثانى، أثناء النزاع بينهما على الأرض، لكن البلطجية لاذوا بالفرار فور وصول قوات الشرطة.