كتبت رباب فتحى
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال حواره مع قناة "CNN" الإخبارية الأمريكية، عن ملف حقوق الإنسان، قائلاً إنه عند التحدث عن مواجهة التشدد والإرهاب والعنف، تكون هناك إجراءات متعلقة بالأمن، و"أنتم تستثنون هذا الجزء ولا تتعاملون معه إلا من منظور حقوق الإنسان، ونحن نقدر هذا ونحترمه، لأننا مسؤولون عن الشعب المصرى الذى أعتبره عائلتى".
وأضاف الرئيس السيسى، أنه من المهم عدم إغفال مواجهة الإرهاب والتطرف، والتركيز على الأمر من وجه نظر انتهاكات حقوق الإنسان، موضّحًا أنه إذا سمح بارتكاب انتهاكات خلال عمليات مكافحة الإرهاب فى سيناء، لما استمرت كل هذا الوقت لأكثر من عامين حتى الآن، و"نحن كنا حريصين خلال هذا العمليات ألا نعرض المدنيين الأبرياء للخطر".
وأشار الرئيس السيسى فى حديثه للقناة الأمريكية، إلى أنه جاء للولايات المتحدة فى 1981 للحصول على دورة تدريبية، وكانت الإجراءات الأمنية مريحة للغاية للدخول إلى أمريكا، لأنه لم يكن هناك خطر، ثم زارها فى 2004 مرة أخرى وكانت مختلفة كليًّا وأكثر صرامة وتعقيدًا، وإذا قارنا الأوضاع بين العامين، يمكن القول إن هناك افتقار لاحترام حقوق الإنسان فى أمريكا، ولكن بسبب وعى الأمريكيين بضرورة هذه الإجراءات وأهميتها، قبلوها ولا يقولون عليها إنها تمثل انتهاكات للحقوق.
وبشأن انتقادات منظمة العفو الدولية لوضع حقوق الإنسان فى مصر، واستنادها على أرقام تقول إن 12 ألف شخص اعتقلوا فى الأشهر العشرة الأولى من العام الماضى، باتهامات متعلقة بالإرهاب، وحديثها عن أوضاع السجون، فقال الرئيس السيسى: "الإجابة بمنتهى البساطة، هل من يرتكب الأعمال الإرهابية فى الولايات المتحدة، دفعته أمريكا لأن يصبح كذلك، وهل من يرتكب الأعمال الإرهابية فى فرنسا، دفعته فرنسا لأن يصبح كذلك؟" معتبرا أن هذا التواء فى الحقائق.