الدوحة "رويترز"
سلطت وفاة عامل هندى فى قطر، كان قد اشتكى من عدم الحصول على أجره، ثم انتحر فى موقع بناء، الضوء على معاناة العمالة المهاجرة مع التراجع الاقتصادى فى الإمارة قبل استضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وقالت أسرة عامل البناء أجايا بيهارا (44 عاما)، إنه شنق نفسه فى قبو مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات فى 7 سبتمبر الجارى، بعد أسابيع من مطالبته لصاحب العمل بدفع أجره المستحق وتجديد تأشيرته.
وقال صاحب العمل إن انتحار بيهارا لا علاقة له بظروف العمل، لكن وفاته فى أحد المشروعات القطرية الرائدة أثار المخاوف بشأن الضغوط التى يشكلها تراجع أسعار النفط على آلاف العاملين الأجانب الذين يعتمد عليهم اقتصاد البلاد.
وبعد نشر صور "بيهارا" على مواقع التواصل الاجتماعى الأسبوع الماضى، نظم مئات من العمال وسائقى سيارات الأجرة وقفة، ووقعوا على التماسات يطالبون فيها بالتحقيق الذى قالت الشرطة إنها تجريه بالفعل.
وناشد قادة الجالية الهندية الحكومة القطرية، معالجة مسألة انتحار العمال الفقراء الذين يدفعهم أصحاب العمل وضغوط توفير المال لأسرهم فى الوطن لليأس.
وتحملت قطر بشكل أفضل من جيرانها فى منطقة الخليج آثار التراجع العالمى فى أسعار النفط منذ منتصف عام 2014 فيما يرجع جزئيا لاحيتاطياتها الضخمة من الغاز الطبيعى وقلة عدد سكانها.
لكن تراجع إيرادات الدولة من الطاقة يأتى فى وقت تسعى خلاله الدوحة لبناء مشروعات بنية تحتية بتكلفة نحو 200 مليار دولار، استعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 مما أحدث ضغوطا مالية ضخمة وعجزا فى الموازنة.