كتب محمد أبو النور - المنيا - حسن عبد الغفار
بعد أن بنى طلاب مدرسة عزبة الريدى الابتدائية المشتركة، الواقعة فى مركز بنى مزار فى محافظة المنيا، مدرستهم بسواعدهم، يجلسون على الأرض بدون "سبورات"، بين حوائط من الطوب الأبيض، ويدرس لهم طلاب الجامعات، فى غياب كامل لدور وزارة التربية والتعليم والأبنية التعليمية.
ونشر عيسى أحمد الجارحى، أحد معلمى المدرسة - عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" - مقطع فيديو لطلاب فى الفصل يدرس لهم مادة العلوم، طالب فى الفرقة السادسة بكلية الطب.
ورغم أن العمل الأهلى من جانب الطلاب وأهالى القرية لقى ترحيبًا من أولياء الأمور، فإن المدرسة ما تزال فى حاجة إلى أبسط ضروريات ومقومات الدراسة، مثل السبورات والمقاعد والمدرسين المؤهلين.
وأكد عبد الرحمن على، أحد أهالى القرية، أن الدراسة بدأت بالفعل فى المدرسة، والتلاميذ ذهبوا اليوم إليها ووقفوا فى الطابور وحيوا العلم وأخذوا الدروس، وأضاف أحمد مهران، من أهالى القرية: "استعنا بخريجى الجامعات من أبناء القرية لمساعدتنا على تشغيل المدرسة، إذ يقومون بمهمة المدرسين".
أما نادر إبراهيم فقال: "اليوم كان رائعا، والقرية كانت سعيدة عندما رأت أبناءها داخل المدرسة التى بنوها بسواعدهم، وشارك فيها الشيخ والطفل والمرأة والرجل"، موضّحًا أن الدراسة تبدأ بشكل طبيعى يوم الاثنين المقبل، وسيقوم أبناء القرية بتعليم التلاميذ.
وأضاف عيسى ناجى، أحد الأهالى: "المدرسة لا يوجد بها مقاعد، والتلاميذ يفترشون الأرض ويتلقون دروسهم، واحنا مش محتاجين حاجة من التربية والتعليم، احنا مش بنطلب أكثر من حقنا فى راحة أبنائنا، والتلاميذ كانوا سعداء جدا خلال تواجدهم داخل المدرسة".
من جانبه، قال رمضان عبد الحميد، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة المنيا، إن المدرسة لم يتم تخصيصها بعد، ولذلك لم يتم إرسال مدرسين وأعضاء هيئة تدريس ومدير لها، موضّحًا أنه فى حال تخصيصها سيتم تعيين المدرسين لها فى الحال، ولكن الآن لا يمكن التعامل معها كمدرسة قائمة.