تحليل - مصطفى النجار
أكد تجار ومشترون فى سوق الذهب زيادة مبيعات المعدن النفيس بكل أشكال الخام والجنيه الذهب إلى جانب الاكسسوارات المشغولة، وبلغت المبيعات مستوى قياسى لم يحدث خلال موسم الصيف الذى يسمى "موسم الزواج"، ونعرض مقارنة عملية للاستثمار فى البنوك والاستثمار فى الذهب وفقا لأسعار اليوم الذهب فى مصر.
وعلم "برلمانى" أنه يتم تمويل عمليات الشراء من خلال سحب جزء من المدخرات البنكية والمنزلية لشراء الذهب لاختزان قيمة العملات الورقية التى تنخفض بسبب تراجع القيمة الشرائية لها فى المعدن اللامع الذى تضاعف ثمنه فى عامين فقط قرابة 200%،
سعر الذهب تضاعف من قرابة 300 جنيه نهاية عام 2014 إلى 560 جنيه فى المتوسط للجرام عيار 21 الأن، وفى حين أن الفائدة على الإيداع بالبنوك فى السنة يبلغ قرابة 12% فى المتوسط وبحسبة بسيطة فكل ألف جنيه يحصل مودعها على فائدة سنوية تبلغ 120 جنيه فقط، بينما شراء جرام واحد من الذهب بسعر 300 جنيه تقريبًا فى عام2014 يحقق 100 جنيه ربح سنوى، أى أن استثمار ألف جنيه تشترى 3.2 جرامات من الذهب، وحققت بالفعل عائد فى السنة حوالى 330 جنيه كمكسب للمستثمر بينما البنوك تمنح الشخص 120 جنيه فقط كفائدة ثابتة فى الغالب على كل ألف جنيه.
وبالتالى فالعائد على أرباح الإيداع فى البنوك فى المتوسط يحقق فائدة أو ربح للمودع حوالى 24% تقريبًا_مع مراعاة شكل وفترة الوديعة والبنك_ بينما الربح من جرام ذهب سعره 300 جنيه فى عامين يحقق ربح فقط 230 جنيه أى 76.6%.
ووفقًا لعامة المواطنين أفضل من الاستثمار فى البنوك على الرغم من الآثار السلبية بعد ذلك على الاقتصاد القومى، ما يؤدى إلى تراجع معدلات الادخار فى البنوك وبالتالى تراجع عمليات اقراض رجال الأعمال والشركات العامة ما يتسبب فى تراجع معدلات التنمية وبالتالى زيادة الأسعار وإرتفاع معدلات التضخم وزيادة أعداد الشركات التى تغلق أبوابها أو تخفض أعداد العمالة.