كتب لؤى على
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن الله تعالى قال: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الۡبِرِّ وَالتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الۡإِثۡمِ وَالۡعُدۡوَٰنِ}، وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «مَن غَشَّنا فليس مِنّا»، مشيرا إلى أن تصغير الكتب والمذكرات للطلبة للغش منها ممنوع شرعا.
جاء ذلك ردا على سؤال ورد إليه أملك محلا للأدوات المكتبية والتصوير، بجوار إحدى الجامعات والطلاب يأتون إلى وإلى أمثالى من المحلات المشابهة لتصغير الورق ليسهل عليهم الغش فى الامتحانات، ونحن نعلم ذلك، ولكننا لا نحثهم على الغش ولا نأمرهم به، وهم يقولون: أن نظام الجامعة يسمح بالغش، وإن اللجان اعتادت هذه الأشياء بلا نكير. فهل يجوز لنا أن نصور لهم الورق مُصَغَّرًا لهذا الغرض؟ .
وتابع: وعليه وفى واقعة السؤال فإن تصغير الكتب والمذكرات وأشباهها لهؤلاء الطلاب ممنوع شرعًا، قبيح طَبعًا، مَرذُول فطرةً، ويكفى فى الإزراء بالطالب الذى يغش- الحالة التى يكون عليها عند ممارسته الغش، ولا يوجد نظام جامعى يسمح بالغش، فهذا باطل، وعلى فرض صحته؛ فسماح الشخص أو الهيئة بالحرام لا يحوله إلى حلال؛ لأن الذى يُحَلِّل ويُحَرِّم هو الشارع سبحانه وتعالى، لا آحاد الناس ولا الهيئات وإن عَظُمَت.
