أقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عددا من الضوابط لتنظيم عمل البرامج الدينية والطبية والرياضية وبرامج التوك شو، وذلك بهدف إرساء معنى المسئولية الإعلامية والقيم الأخلاقية أثناء ممارسة الإعلامى لعمله، وإرساء لخطاب إعلامى تنموى يعلى من شأن الوطن،هذا فى الوقت الذى نالت فيه الضوابط الجديدة تأييدا كبيرا من نواب البرلمان معللين ذلك بأنها تواجه الفوضى الإعلامية التى انتشرت خلال الآونة الأخيرة.
من جانبها قالت النائبة جليلة عثمان، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن الضوابط التى وضعها المجلس الأعلى للإعلام بشأن برامج التوك شو والبرامج الدينية والرياضية إيجابية، وتواجه الفوضى الإعلامية التى تشهدها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية عبر بعض الفضائيات،مؤكدة على أنها حزمة من الإجراءات تساهم فى استعادة مصر لمكانها الطبيعى فى الريادة الإعلامية وتقديم إعلام يليق بمكانة مصر.
وأضافت جليلة عثمان، أنه يجب اتخاذ عدد من الخطوات التالية لتلك الضوابط لضمان نجاحها حيث أن هناك أهمية كبيرة لمتابعة المحتوى الإعلامى الذى تقدمه القنوات والإعلاميين، وتفعيل الاتصال بين الأعلى للإعلام ونقابة الإعلاميين، بحيث لا يسمح لأى قناة خاصة بتصدير إعلامى للمشاهدين إلا بحصوله على تصريح من نقابة الإعلاميين لتحقيق نوع من الضبط فى الاداء.
وأشادت وكيل لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، على أن المجلس الأعلى للإعلام بدأ يتفاعل بشكل جاد مع القضايا الإعلامية، مشددة على ضرورة الانتباه أيضا إلى الإعلام المقروء والمسموع والإلكترونى لضبط المنظومة ككل.
ومن جانبه، قال جلال عوارة، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن الضوابط التى أصدرها المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام بشأن البرامج التلفزيونية جيدة للغاية وربما تمثل خطوة طال انتظارها، حيث تعانى الفضائيات المصرية من فوضى عارمة يجب أن نتصدى لها.
أضاف عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن هناك برامج كلامية لا علاقة لها بالمهنة وتمثل نموذجا ضد المعايير والقواعد المعروفة، لافتا إلى أن بعض المذيعين شوهوا قواعد المهنة وخرجوا بوسائل الإعلام من الممارسة المهنية إلى نموذج آخر، أثار حفيظة الجميع.
وأشار عوارة، إلى أنه يؤيد الضوابط الجديدة التى أصدرها المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام بشأن خريطة البرامج التلفزيونية، داعيا الجميع إلى الالتزام بها.
فيما أكد نادر مصطفى أمين، سر لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، على أن الضوابط التى وضعها المجلس الأعلى للإعلام بشأن البرامج التلفزيونية وبرامج التوك شو تساند المهنية والتخصص والاحترافية، بالإضافة إلى أنها تصب فى مصلحة التوعية وتصحيح المعلومات الخاطئة وخاصة فيما يخص القضايا الشائكة التى نسعى عبر الفترة الماضية إليها مثل تطوير الخطاب الدينى.
وأضاف مصطفى، أن ضوابط الأعلى للإعلام تساهم فى الحفاظ على المهنية واحترام الإعلام لما يقدمه للجمهور والارتقاء بشكل كبير بالمنظومة الإعلامية، مشيدا بفكرة تحديد للفواصل الإعلانية خلال البرامج حتى لا تفسد المشاهدة ولا تتغول الإعلانات على المادة التى يتم تقديمها للمشاهد، خصوصا وأن برامج التوك شو تكون ذات طابع أخبارى.
ولفت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إلى أن الضوابط خطوة جديدة فى مجال تطوير الإعلام، وسينتج عنها بلا شك تحديث وتطوير وحل للعديد من المشكلات التى تجابهنا والتى تثبت المتابعة والشكاوى أنها تحتاج لضوابط لعدم تكرار هذه المشكلات.
وأوضح نادر مصطفى، أن المجلس الأعلى للإعلام يقوم بترجمة الأخطاء وفقا لدراسة متأنية لواقع مشكلاتنا واستخلاص نتائج فى صورة توصيات وضوابط تساهم فى إصلاح المنظومة الإعلامية ككل وحل بعض المشكلات التى يتعرض لها الإعلام.