الإثنين، 25 نوفمبر 2024 02:21 م

أمهات سيطرن على الاقتصاد والسياسة.. "لاجارد" المرأة الحديدية فى الاقتصاد الدولى.. وميركل سيدة ألمانيا الفولاذية.. كريستالينا جورجيفا مرشحة لرئاسة صندوق النقد الدولى.. وزيرة الدفاع الألمانية أم لـ7 أطف

أمهات سيطرن على الاقتصاد والسياسة.. "لاجارد" المرأة الحديدية فى الاقتصاد الدولى.. وميركل سيدة ألمانيا الفولاذية.. كريستالينا جورجيفا مرشحة لرئاسة صندوق النقد الدولى.. وزيرة الدفاع الألمانية أم لـ7 أطف أنجيلا ميركل
السبت، 03 أغسطس 2019 04:26 م
بإرادة لا تعرف اليأس ولا الكلل تستمر المرأة بقبضة حديدية فى السيطرة على المؤسسات الاقتصادية الكبرى وتقلد المناصب السياسية المهمة أيضا، فبالرغم من تجاوزها سن الـ 66 ، خاضت البلغارية كريستالينا جورجيفا سباق الترشح لرئاسة صندوق النقد الدولى بقوة متفوقة على منافسها الهولندى يروين ديسلبلوم، مستحوذة على ثقة 28 بلدا أوروبيا. والمصادفة أن تأتى كريستالينا خليفة للفرنسية كريستين لاجارد التى احتلت بدورها منصبا رفيع المستوى وهو رئاسة البنك المركزى الأوربى ، وغيرهن ممن أثبتن للعالم قوة المرأة وقدرتها على العطاء بلا نضوب..فى هذا التحقيق نستعرض قصص لنساء حققت مشوار من النجاح فاستحققن التربع على قمم الاقتصاد والسياسة فى العالم. كريستالينا جورجيفا اختار الاتحاد الأوروبي رسميا الاقتصادية البلغارية كريستالينا جورجيفا ، التى تشغل منصب المدير التنفيذي للبنك الدولي منذ عام 2017، للترشح لشغل منصب مدير صندوق النقد الدولي خلفا للفرنسية كريستين لاجارد التي تنحت عن المنصب بعد ترشيحها لرئاسة البنك المركزي الأوروبي، حيث ضمت قائمة المرشحين الأولية 12 مرشحا، غير أن ثلاثة منهم انسحبوا قبل التصويت. ويأتى اختيار كريستالينا وفق قواعد شغل هذا المنصب حيث جرت العادة أن تشغل شخصية أوروبية منصب مدير صندوق النقد الدولي بينما تتولى شخصية أمريكية رئاسة البنك الدولي، وفي حالة فوز كريستالينا ستكون هي المرأة الثانية التي تشغل هذا المنصب الرفيع، تخلت بشكل مؤقت مؤقتاً عن مسؤولياتها في البنك بعد أن اختارتها حكومات الاتحاد الأوروبي كمرشح لرئاسة صندوق النقد الدولي. حصلت جورجيفا البالغة من العمر 66 عاماً على تأييد من غالبية دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين، أمام المرشح الهولندي. https://www.youtube.com/watch?v=FQnUV-ect2U وقالت كريستالينا "شرف لي أن أُختار مرشحة لدور المدير الإداري لصندوق النقد الدولي"، شغلت كريستالينا منصب نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، ومفوضة شؤون الموازنة والإدارة بين عامي 2014 و2016 . و في عام 2016، كانت مرشحة لتولي منصب الأمين العام للأمم المتحدة، لكنها خسرت أمام البرتغالي، أنطونيو جوتيريش. وحازت على سمعة جيدة كمدافعة عن المساواة بين الجنسين، واهتمامها بالقضايا الإنسانية، ودورها البارز في الحرب العالمية ضد تغير المناخ" في عام 2014، و أصدرت كريستالينا أكثر من 100 مطبوع حول قضايا السياسة البيئية والاقتصادية باسمها. الألمانية أورزولافون دير لاين أعلنت أورزولا فون دير لاين كمرشحة لرئاسة المفوضية الأوروبية فى يوليو الماضى وهى كانت وزيرة دفاع اتحادية لألمانيا، بعد أن انتخبها النواب الأوروبيون، لتصبح أول امرأة تترأس الهيئة التنفيذية الأوروبية، ولتمثل ألمانيا أيضا للمرة الأولى منذ 52 عاما. وحظيت فون الأم لسبعة أطفال والبالغة من العمر 60 عاما بدعم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتحظى برضى باريس ، وتسلمت مسؤولية الجيش الألماني طيلة ست سنوات، وتتميز هذه المرأة بحيوية كبيرة، وكانت تعتبر حتى قبل فترة قصيرة الخليفة المرجحة لميركل التي أشركتها في الحكومات الأربع التي تسلمتها بين عامي 2005 و2019. فون دير مسيرة مهنية ناجحة وكانت فون دير لايين المرأة الأولى التي تتسلم وزارة الدفاع في ألمانيا، وحرصت على أن تترك أثرا عبر عملها على إدخال تغييرات في المؤسسة العسكرية، وبعد عودة أورزولا من الولايات المتحدة ترشحت عام 2002 لمنصب محلي في منطقة هانوفر. وبعد ثلاث سنوات أصبحت وزيرة للعمل، ومعروف عنها عنادها وحيويتها وحزمها في اتخاذ القرارات، الأمر الذي لم يكن سهلا خلال عملها في مجتمع ذكوري داخل الجيش الألماني. وقد غضب منها عدد من كبار المسؤولين في الجيش عندما نددت بـ"نقاط ضعف" داخل المؤسسة العسكرية اثر اعتقال ضابط عام 2017 يشتبه بإعداده لاعتداء يستهدف أجانب. كما دارت شكوك عام 2015 حول إمكان أن تكون اقتبست أفكارا في رسالتها للدكتوراه من مرجع آخر، وهو أمر حساس في ألمانيا تسبب في السابق بسقوط عدد من المسؤولين السياسيين. فقد فرضت التوقف عن التكريم التقليدي لعدد من كبار جنرالات الجيش الذين خدموا خلال فترة حكم هتلر، على غرار الجنرال اروين رومل المعروف ب"ثعلب الصحراء" الذي شارك في الحرب العالمية الثانية في شمال إفريقيا بشكل خاص. درست الطب، وفي بلد تجد فيه المرأة صعوبة في التوفيق بين عملها المهني والاهتمام بعائلتها، لا تتردد فون دير لايين في إبراز دورها العائلي وتتصدر صورها مع أطفالها أغلفة المجلات. كريستين لاجارد تعد كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولى سابقا ورئيسة البنك المركزى الاوربى حاليا ، المراة الحديدية فى الاقتصاد الدولى. وهى إحدى أبرز السيدات الآتى شغلن مناصب اقتصادية رفيعة المستوى، أبرزها منصب وزير التجارة الخارجية فى فرنسا، ووزير الزراعة والثروة السمكية، وأول سيدة تتولى وزارة المالية والاقتصاد فى أحد بلدان مجموعة الـ7، ثم رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والمالية التابع للاتحاد الأوروبى، ومدير عام صندوق النقد الدولى، وأخيرًا الترشيح لرئاسة البنك المركزى الأوروبى. ولدت كريستين لاجارد، فى باريس فى عام 1956 وأتمت تعليمها الثانوى فى مدينة "لو هافر" الفرنسية ثم التحقت بمدرسة "هولتون آرمز" فى بيثيزدا - ولاية ميريلاند الأمريكية - ثم تخرجت بعد ذلك فى كلية الحقوق بجامعة باريس 10، وحصلت على درجة الماجستير من معهد العلوم السياسية فى مدينة "إكس أون بروفونس" الفرنسية. وانضمت لاجارد ، إلى صفوف الحكومة الفرنسية فى يونيو 2005 حين تقلدت منصب وزير التجارة الخارجية، وبعد فترة قصيرة شغلت فيها منصب وزير الزراعة والثروة السمكية، أصبحت فى يونيو 2007 أول سيدة تتولى وزارة المالية والاقتصاد فى أحد بلدان مجموعة الـ7. وفى الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2008 كانت رئيسًا لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية التابع للاتحاد الأوروبى والذى يضم وزراء الاقتصاد والمالية فى الاتحاد الأوروبى، وساهمت فى دعم السياسات الدولية المتعلقة بالرقابة والتنظيم الماليين وتعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية. وأثناء رئاستها لمجموعة العشرين ممثلة لفرنسا التى تولت رئاسة المجموعة لعام 2011، أطلقت برنامج عمل واسع النطاق لإصلاح النظام النقدى الدولى. وفى 5 يوليو 2011، أصبحت كريستين لاجارد المدير العام الـ11 لصندوق النقد الدولي، وأول سيدة تتولى هذا المنصب، وفى 19 فبراير 2016، اختارها المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى لشغل منصب المدير العام لفترة ولاية ثانية مدتها 5 سنوات تبدأ فى 5 يوليو 2016، وفى إبريل 2012، حصلت من الحكومة الفرنسية على "وسام جوقة الشرف الوطنى" بمرتبة "ضابط". ميركل..المرأة الفولاذية تعد أنجيلا ميركل أول سيدة تشغل منصب "المستشار" فى تاريخ ألمانيا على الإطلاق، ورغم كونها أما لابنين إلا أن هذا لم يحول دون استكمال نجاحها فقد دخلت التاريخ الألمانى من أوسع أبوابه بعد أن أصبحت أول شخصية تنتمى إلى ألمانيا الشرقية تتولى أرفع المناصب فى ألمانيا الاتحادية. المدهش فى حياة ميركل أنها كانت باحثة فى علم الكيمياء الفيزيائية، وحصلت فى هذا التخصص على الدكتوراه، ثم دخلت عالم السياسة فى أعقاب الحراك السياسى الذى دار فى ألمانيا الشرقية بالعام 1989 إبان سقوط سور برلين. حياة ميركل العلمية مفعمة بالتفاصيل، فقد درست فى جامعة ليبزيج، وحصلت على شهادة الدكتوراه عام 1978، وعملت خبيرة فى الكيمياء بالمعهد المركزى للكيمياء الفيزيائية، التابع لكلية العلوم من 1978 إلى 1990، ووقتها تعلمت الروسية وأتقنتها. ويطلق عليها الألمان لقب "الأم"، نظرا لمواقفها الاجتماعية خاصة من مسألة اللاجئين السوريين تلك التى كادت تعصف بها فى العام 2015، بالرغم من أن وسائل الإعلام العالمية تلقبها بـ"المرأة الحديدية". وتقلدت ميركل عدة حقائب وزارية مهمة فى حكومة المستشار التاريخى للبلاد، هلموت كول، منها منصبى وزيرة للمرأة والشباب، ثم وزيرة للبيئة والسلامة النووية، وذلك بعد اتحاد الألمانيتين فى أعقاب سقوط سور برلين وزوال الشيوعية عن أوروبا. يعتبر عام 2000 هو الميلاد السياسى الحقيقى لميركل ففيه تولت رئاسة الحزب ومن ثم أصبحت زعيمة لكل المنضوين تحته، ووقتها بدأت العمل على تكوين تحالف من الأحزاب المسيحية بالبلاد. واعتبرت ميركل أن فوز حزب "البديل من أجل ألمانيا" بـ13.5 % من الأصوات، ودخوله البرلمان بمثابة "تحد كبير"، لأن هذه النتيجة تجعله ثالث أكبر حزب سياسى فى البرلمان. فى العام 2005 فازت ميركل على المستشار، جيرهارت شرويدر، وبعد التحالف الذى نجحت فيه وشكلته من الحزبين "المسيحى الديمقراطي" و"الاجتماعى الديمقراطي"، عُينت ميركل مستشارة للبلاد التى أخذت فى النمو والاستقرار على نحو متزايد.














الأكثر قراءة



print