الجمعة، 22 نوفمبر 2024 01:00 م

جامبيا تداوى جراح الماضى بـ50 مليون دولار.. الحكومة تدير عائد بيع ممتلكات الرئيس السابق يحيى جامع لتعويض المواطنين.. لجان لحصر المتضررين.. سرقة الثروات وعلاج 9 آلاف مريض إيدز بالأعشاب أبرز جرائم النظا

جامبيا تداوى جراح الماضى بـ50 مليون دولار.. الحكومة تدير عائد بيع ممتلكات الرئيس السابق يحيى جامع لتعويض المواطنين.. لجان لحصر المتضررين.. سرقة الثروات وعلاج 9 آلاف مريض إيدز بالأعشاب أبرز جرائم النظا يحيى جامع
الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 03:37 م
تدفع الحكومة الجامبية للصندوق الائتماني لمساعدة ضحايا الحقيقة والمصالحة والتعويضات، مبلغًا مبدأيًا يبلغ حوالي 50 مليون دولار، لتعويض ضحايا السياسات القاسية للرئيس السابق يحيى جامع، والذى حكم البلاد فى الفترة من 2004 إلى 2017. وأعلن هذا التبرع أبو بكر تامبادو وزير العدل الجامبى، في مؤتمر صحفي عقد أمس في قاعة المؤتمرات بوزارة العدل، ونشرته وسائل الإعلام المحلية، وسيتم إيداع الأموال في حساب دعم الضحايا التابع للجنة الصليب الأحمر وستديرها اللجنة. وقال تامبادو، إنه وبعد مرور ما يقرب من عام على جلسات الاستماع العلنية للجنة الصليب الأحمر، تفي الحكومة بوعدها بمنح تعويضات لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكاتها. ويتم دفع مبلغ خمسين مليون دولار من عائدات بيع أصول الرئيس السابق جامع يحيى والتي يتم بيعها حاليًا . وكشفت لجنة التحقيقات أن الرئيس السابق جامع كان ركيزة أساسية في البنية التحتية للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان التي تم إطلاقها على الجامبيين العاديين وغيرهم تحت قيادته، ونتيجة لذلك ، رأت الحكومة أنه من حقها أن تُمنح تعويضات لضحاياه مباشرة من ثروته وأصوله . وكانت الحكومة الجامبية، قد أعلنت إنشاء لجنة الحقيقة والمصالحة، للنظر في الجرائم التي ارتكبها النظام السابق ودفع تعويضات للضحايا. ووعدت حكومة الرئيس الجديد أداما بارو، بوقف العديد من القوانين التي فرضها الرئيس السابق يحيى جامع، الذي اتهمته جماعات حقوق الإنسان بالإشراف على الانتهاكات بحق المعارضين، خلال حكمه الذي امتد 22 عاما. وتتعرض هذه الدولة الصغيرة الواقعة غرب إفريقيا لضغوط للتحرك، حيث تتزايد الدعوات لتطبيق العدالة، وفي الشهر الماضي ألقي القبض على 9 ضباط سابقين في وكالة المخابرات الوطنية، اتهموا بقتل ناشط معارض. وتوجه جامع إلى منفاه في يناير، إثر ضغوط دولية بعد مأزق سياسي، عندما خسر الانتخابات في ديسمبر، ورفض التنازل عن الحكم. ويوجد جامع الآن في غينيا الاستوائية، التي ليست طرفا في المعاهدة التي أنشأت المحكمة الجنائية الدولية، والتي لجأ إليها بعد دخول قوة إقليمية من غرب إفريقيا إلى عاصمة بلاده بانجول لإجباره على الإقرار بهزيمته الانتخابية أمام الرئيس أداما بارو، فيما تؤكد السلطات الجديدة أنه أخذ معه العديد من سياراته وكنوزه إلى المنفى. كما أعلن وزير العدل في جامبيا أبو بكر تامبادو، بأن الرئيس السابق يحيي جامع سرق 362 مليون دولار على الأقل من الدولة خلال فترة حكمه. كما حرك ضحايا برنامج العلاج من فيروس نقص المناعة الطبيعية المكتسب المسبب لمرض الايدز الخاص بالرئيس السابق يحيى جامع دعوى ضد الرئيس الجامبي المنفي، لانتهاكه حقوقهم الإنسانية. وأعلن الرئيس جامع في عام 2007 أنه يستطيع علاج فيروس الايدز، وجند الجامبيين المصابين بفيروس الايدز وبلغ عددهم نحو 9 آلاف مصاب للعيش في منشأة خاضعة للحراسة حيث يعالجهم، وأمرهم بالتوقف عن تعاطي الأدوية المضادة للفيروسات بمجرد دخولهم برنامجه، وأجبرهم على تناول المشروبات العشبية أثناء تأدية الصلوات لهم، كما بث جامع جلسات العلاج على التلفزيون الوطني بدون موافقة الضحايا. واشتهر جامع بإصدار إعلانات مفاجئة خلال رئاسته للبلاد التي بدأت قبل 21 عاما، وسبق له أن انسحب من عضوية رابطة دول الكومنولث عام 2013، ووصفها بأنها "استعمار جديد" وكان يحيى جامع عسكريا سابقا تمكن من الوصول إلى السلطة على أثر انقلاب أبيض في 1994، وقد انتخب وأعيد انتخابه مرات عدة حتى هزيمته في ديسمبر 2016 أمام مرشح المعارضة بارو. ويتهم المدافعون عن حقوق الانسان نظام جامع بعمليات تعذيب منهجية ضد معارضين وصحفيين وعمليات إعدام بدون محاكمات واعتقالات تعسفية وحالات اختفاء قسري.










print