الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:28 م

مخاطر السوشيال ميديا فى منتدى الحوار الثقافى للأوقاف.. مختار جمعة يحذر من الصفحات الوهمية.. ويؤكد: كسب المال باللايك والشير على حساب الدين والوطن حرام.. واختلاس التسجيلات للناس خارج نطاق القانون خسة و

مخاطر السوشيال ميديا فى منتدى الحوار الثقافى للأوقاف.. مختار جمعة يحذر من الصفحات الوهمية.. ويؤكد: كسب المال باللايك والشير على حساب الدين والوطن حرام.. واختلاس التسجيلات للناس خارج نطاق القانون خسة و منتدى الحوار الثقافى الثانى للأوقاف
الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 06:01 م
نظمت وزارة الأوقاف، اليوم الثلاثاء، منتدى الحوار الثقافي الثاني الذي عقد بأكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، وتناول أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني وتقنيات التواصل الحديثة، بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والدكتور سامي محمد ربيع الشريف، عميد كلية الإعلام الأسبق، وعلي حسن، رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأحمد أيوب، رئيس تحرير جريدة المصور. وخلال كلمته أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطورة الاستغلال السيئ لمواقع التواصل الاجتماعى، قائلاً: "التجارة على حساب القيم وكل مال يأتى بالتدليس والطرق المشبوهة والملوثة هو مال حرام، ولا يختلف من يكسب المال باللايك والشير على حساب القيم والأخلاق والدين والوطن مالهم مال حرام كمن يربح بالمخدرات. ووجه جمعة أئمة الأوقاف، بضرورة تحرى الدقة والأمانة عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعى وعدم قبول الصداقات من الحسابات الوهمية أو غير المعروفة، قائلاً:"لا تقبل صداقة أحد لا تعرفه عبر فيس بوك". كما أكد جمعة، أن القيم لا تتجزأ، والشخصية السوية لا تنفصم بين الواقع والفضاء الإلكترونى، فالإنسان الشريف شريف حيثما كان، عالمه الافتراضي كعالمه الواقعي سواء بسواء، فمن تتبع عورات الناس تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه على رءوس الأشهاد، وإشاعة الفحش فحش، يقول الحق سبحانه: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ". وقال جمعة، إن الإنسان السوي له وجه واحد حيثما كان، وأن شر الناس ذو الوجهين، وجه ظاهر وآخر مستتر خلف الصفحات الوهمية ، وأن كشف أسرار من ائتمنك خيانة إنسانية ، وأن اختلاس التسجيلات للناس خارج نطاق القانون خسة ودناءة ، وأن الشريف لا يمكن أن يخون من ائتمنه فضلا عن أن يختلس له التسجيلات غير القانونية ولا الإنسانية ، فمن فقد حياءه فَقَدَ شرَفَه وإنسانيته وآدميته وصار مسخًا آخر لا إنسانية له، ومن الفظاعة أن يفقد العالم إنسانيته ويتحول إلى غابة موحشة . وكشف وزير الأوقاف، عن أن الوزارة قررت أن يكون موضوع حوار الأديان والثقافات هو عنوان مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المقبل، وأنها ستعمل على توسيع لغة الحوار وجوانبه فى المؤتمر بمشاركة نخب مؤثرة في مجتمعاتها من علماء الأديان والأدباء والكتاب والمفكرين والإعلاميين وبعض قادة الرأي والفكر ورجال السياسة، لافتا إلى أن المؤتمر سيكون مزيجا بين الجلسات الحية الفعلية والجلسات الافتراضية عبر تقنيات التواصل الحديثة والمشاركة العلمية من خلال البحوث وأوراق العمل المقدمة من المشاركين في هذا المنتدى الحواري الذي تطلقه وزارة الأوقاف المصرية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية استجابة وتطبيقا عمليا لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أهمية صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي لمواجهة خطاب الكراهية وإحلال لغة الحوار البناء محل التعصب والشقاق. وأكد جمعة، أن الوزارة ستطلق خلال أيام مبادرة "نتعايش باحترام متبادل" لتقدم مجموعة من الفعاليات في فقه وروح التعايش باحترام بين بني الإنسان بين يدي المؤتمر تمهيدا لانعقاده ، وستدعو العديد من المؤسسات المتخصصة في بناء الوعي وصناعة الفكر والمعنية بالسلام الاجتماعي والإنساني محليا ودوليا للمشاركة في المبادرة والمؤتمر معا. وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم كثيرا بتحسين أحوال الأئمة ماديا وثقافيا، لافتا إلى أنه خلال فترة تولى الرئيس أقل إمام زاد فى فترة تولى سيادة الرئيس 2000 جنيه ومنهم من زاد أكثر من 3000 جنيه، كما إنه تم توزيع 10 آلاف زى أزهرى، مؤكدا أنه قبل 30 يونيو سيتم التوزيع على كل الأئمة كما أنه يتم أيضا توزيع العمامة جاهزة لجميع الأئمة بالإضافة إلى تسليم كتب سلسلة رؤية للفكر المستنير لجميع الأئمة. وفى كلمته قال الدكتور سامي الشريف، عميد كلية الإعلام الأسبق، إن ما نراه من حالة انفلات شديد على مواقع التواصل الاجتماعي ينذر بخطر على الأجيال القادمة، وهذا شيء مؤرق ليس لمصر فقط ولكن لدول العالم. وأضاف الشريف:"أصبحت الإنترنت مصدرا من مصادر التعليم ونقل المعلومات، والأطفال يجلسون عليها جل وقتهم، ما يجعلنا نستشعر خطرا على الأجيال الجديدة، خاصة وأن الانترنت انتشرت بشكل أسرع بكثير من وسائل الإعلام الأخرى التى أخذت سنوات كثيرة لتنتشر بشكل رهيب لذلك أطلقوا على الانترنت اسم السلطة الخامسة وموقع فيس بوك القارة الخامسة". وأوضح عميد كلية الإعلام الأسبق، أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة تستغل مواقع التواصل الاجتماعى أسوأ استخدام وتنفق عليها الملايين، لافتا إلى أن المصداقية ونشر الحقائق والشفافية والمواجهة والتواصل مع الإعلام واتباع مبدأ الثواب والعقاب أهم مبادئ لقطع الطريق على ترويج الشائعات، مشددا على ضرورة تحرى الدقة فى أى معلومات يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، مشيرا إلى انتشار الكثير من الألفاظ النابية والكلمات الجارحة للناس وكأن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت ساحة شعبية لتبادل السباب والقذف وهو مجرم قانونا وشرعا. فيما قال على حسن رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن التطور الهائل فى وسائل الإعلام ساعدت فى إعلام المواطنين بمجريات الأحداث أولا بأول، وعلى جانب آخر ظهرت أثار سلبية مثل انتشار مواقع ليس لها ترخيص وتنشر الشائعات والأكاذيب مستخدمة معلومات قد تبدو مشوقة للقارئ. وأكد حسن، أن ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعى ليس إعلاما وهى ليست من وسائل الإعلام لأن وسائل الإعلام لها شروط أهمها الدقة والمصداقية والحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة فمن الخطأ أن يعتقد أى شخص أنه يمارس العمل الصحفى لأنها مهنة لها ضوابط وأسس. وقال أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة المصور، إن الهوية المصرية بقيمها وأعرافها الدينية والاقتصادية والاجتماعية مستهدفة بشدة وهناك مخططات كثيرة تلعب على ذلك لهدم المجتمع من الداخل. وأضاف أيوب، أن الاستهداف للهوية المصرية يستهدف حتى الأطفال، مؤكدا ضرورة وجود علماء ومثقفين يتصدون لهذا الاستهداف، وأن رجال الدين لهم دور كبير فى ذلك لما لهم من مصداقية وقبول كبير بين جميع فئات المجتمع. وأكد أيوب، أن هناك أكثر من 25 قناة تستهدف مصر لأنها عمود الخيمة فى المنطقة وإذا انهارت ستنهار المنطقة، لذلك يحاربون الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتشكك فر المؤسسات. وأوضح رئيس تحرير جريدة المصور، أنه فى عام 2016 كان هناك 365 ألف صفحة وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما يؤكد خطورة الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعى من إرسال رسائل الإحباط والعداء وهدم الدولة. وأكد أيوب، أن رجال الدين في المؤسسة الدينية المصرية هم أفضل من يدافع عن الإسلام الوسطى وأفضل من يقدمون الدين الإسلامي المعتدل القويم، مؤكدا أننا نواجه فكر متطرف وإرهاب ويتحتم علينا جميعا الوقوف إلى جانب الدولة كلا فى موقعه وأن نوعي من حولنا.












print