ركزت الصحافة العربية الصادرة اليوم، الأحد فى أغلب تقاريرها على الموجة الثانية من فيروس كورونا وتفشى السلالة الجديدة، ففى الكويت التى بدأت فى فتح غرفة عمليات لمنع وصول "كوفيد 20"تقدم وزارة الصحة أمام الحكومة غدا تقريرا حول المستجدات، والإمارات تحارب الوباء بضراوة.. وإلى أبرز ما جاءت به صحف العرب.
صحف السعودية
السعودية توجد فضاء سيبـرانـى آمن للأطفـال
قالت صحيفة الرياض السعودية: مع تطور عالم التقنية والاتصالات وانتشارها السريع بين جميع فئات المجتمع لا سيما المراهقين والأطفال، إلاّ أنه من الصعب حمايتهم عندما يستخدمون الشبكة العنكبوتية خاصةً فى ظل ظهور التطبيقات المختلفة، إذ أن غالبيتهم يحملون أجهزة ذكية تحتوى على تطبيقات حديثة ومختلفة، ما جعلها تُشكل خطرًا حقيقيًا على الأطفال.
واتخذت المملكة سلامة وحماية الطفل على الإنترنت ضمن جهودها لتوقع على اتفاقية إطلاق البرنامج العالمى لحماية وتمكين الأطفال فى الأمن السيبرانى بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة المتخصصة بالتكنولوجيا والاتصالات، وذلك لمواكبة التطور العالمى فى التكنولوجيا ضمن رؤية 2030 وتوجيهات ولى العهد الأمير محمد بن سلمان والتى تمثلت فى مبادرته لحماية الأطفال فى العالم السيبراني.
إن أحد أهداف المملكة فى رؤيتها الطموحة 2030 استخدام تقنيات المعلومات وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وبناء فضاء سيبرانى وطنى آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار والابتكار، ويبث روح التنافسية بين أفراد المجتمع، فلو نظرنا إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل 1989م، وإعلان حقوق الطفل الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 20 نوفمبر من العام نفسه ذكرت المادة 17 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل والتى وافقت عليه بشأن حصول الأطفال على المعلومات وحمايتهم من المواد الضارة، ومثل هذا الأمر لا بد أن يكون له تحديات ذات أبعاد اجتماعية ونفسية واقتصادية وتقنية، مبينةً أن طفل اليوم هو شاب وفتاة المستقبل، اللذان سيبنيان هذا الوطن، لذا نُشاهد اليوم الدولة - سددها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين تسخِّر جميع المُمكنات التى تسهم فى مواجهة هذه التحديات بعزيمة وإصرار، وذلك لمعرفتهم أن التوسع الكبير فى مجال التقنية يستوجب تعزيز الأمن السيبرانى لجميع فئات المجتمع، وكذلك بناء قدرات الأطفال وتمكينهم فى ثلاثة محاور أساسية تتمثل فى الجانب الوجدانى والنفسى واستقراره وبناء المواطنة الصالحة كمحور أساسى وركن متين.
صحف الإمارات
معركة كورونا مستمرة فى الإمارات
ذكرت صحيفة الوطن الإماراتية فى افتتاحيتها، :تواصل دولة الإمارات مواجهتها الناجحة فى العمل لاجتثاث فيروس “كورونا”، وخلال ذلك حققت الخطط والاستراتيجية الوطنية التى تم اتباعها إنجازات كبرى كانت كفيلة بأن تكون النجاحات شاملة لجميع مراحل التصدى للوباء ومحاربته، ولاشك أن عودة الحياة الطبيعية هى من ثمار التخطيط المحكم والوعى المجتمعى والجهود الجبارة فى كافة القطاعات المعنية، ولاشك أن الفضل الأول قد تم بفعل إشراف ومتابعة ورعاية القيادة الرشيدة وحرصها الدائم على الحفاظ على صحة جميع افراد المجتمع وتأكيد أهمية الإجراءات الاحترازية الصادرة عن الجهات الرسمية، ومنذ أن تم إعلان اكتشاف الفيروس فى نهاية العام 2019، قدمت القيادة الحكيمة لدولة الإمارات النموذج الحضارى الأكثر اكتمالًا على ضرورة العمل وفق كافة الإجراءات التى تمنع تفشى ذلك الفيروس، وهو فى المحصلة كان سببًا رئيسيًا فى استئناف النشاطات فى جميع القطاعات.
وبحسب الصحيفة، هذه الإنجازات العظيمة التى تحققت بجهد جماعى وتلاحم مجتمعى وإحساس عال بالمسؤولية من قبل الجميع، لا تعنى أن المعركة انتهت، بل لا تزال مستمرة وهى بالتالى تحمل كل فرد فى المجتمع مسؤولية مضاعفة بهدف الحفاظ على تلك الإنجازات وتحصينها وتدعيمها أكثر، لأن أى إخلال أو تهاون يمكن أن ينعكس سلبًا على جهود كثيرة عملت ليلًا نهارًا لنصل إلى مرحلة شبه حاسمة فى المعركة على الوباء الأخطر بتاريخ البشرية حتى اليوم، ويجب على الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية والأمانة التى يحملها كل منهم، فالمرحلة دقيقة وحساسة مع أهمية تلقى اللقاح الذى سارعت الدولة لتأمينه لكل من يقيم على أرض الوطن الطاهرة، خاصة أن العالم اليوم يتحدث عن فيروس متحول وسلالة جديدة تم الإعلان عن اكتشافها فى عدد من الدول بداية من بريطانيا، وهو ما يعنى أن التنبه ومواصلة الإجراءات واجب وأمر أساسى لكسب المعركة بشكل تام ونهائى، خاصة أن المتابعة لحال الكثير من الدول بينت الضريبة الغالية والكارثية التى تم دفعها جراء التهاون فيما يجب عمله من حيث إجراءات الوقاية الاحترازية، واليوم النصر يبدو قريبًا وحاسمًا وبقدر ما يتم الالتزام فسيكون تحقيقه أقرب، وهذا يعنى أن المواجهة متواصلة بين فيروس لا يزال يحتاج الكثير لمعرفة كل ما يتعلق فيه، وبين رهان الانتصار عليه المتمثل بمدى الوعى فى أى مجتمع وما يمثله الالتزام من ضرورة أساسية وثبتة لتحقيق الانتصار اللازم.
الانضباط والعمل على مواصلة الاحتراز ومواكبة توجيهات الجهات الرسمية المختصة التى تتواصل مع الجميع على مدار الساعة، سوف يكون كفيلًا لطى صفحة هذا الوباء إلى الأبد خاصة أن الانتصار يرسم صفحاته الأخيرة التى يترقبها الجميع الذين يجب أن يكون على مستوى المسؤولية ففى هذا الظرف الذى تؤكد من خلاله دولة الإمارات قوتها ومناعتها وقدرتها على سحق كل تحدى وتبديد كل خطر.
صحف الكويت
الأنباء: الكويت تقيم غرفة عمليات لمنع دخول "كوفيد - 20"
ينظر مجلس الوزراء الكويتى، فى اجتماعه غدا برئاسة رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد تقريرا من وزير الصحة باسل الصباح حول الإجراءات التى اتخذت لمتابعة القادمين للعمل على منع «كوفيد -20» من دخول البلاد
وقالت مصادر مطلعة فى تصريحات لصحيفة الأنباء الكويتية: هذا إلى جانب إجراءات محاصرة أى حالات قد تظهر إعلان المجلس أنه ستتم مراجعة قرارات استئناف الرحلات التجارية فى مطار الكويت الدولى، وفتح المنافذ البحرية والبرية، وفق ما يطرأ من مستجدات بشأن انتشار فيروس كورونا.
وشددت المصادر على الضرورة القصوى فى اتباع القادمين للكويت، للإجراءات التى منها: الالتزام بتطبيق «شلونك» وتنفيذ إجراءات الحجر حتى للذين سبق حجرهم فى عواصم ترانزيت، وسيتم التحقق من تواجدهم بالصوت والصورة وعدم التنقل من الموقع الذى تم اختياره للحجر المنزلى طوال 14 يوما.
وأشارت المصادر إلى أن عدم الالتزام يفتح الباب لنقلهم للحجر المؤسسى وتطبيق القانون الذى يتضمن غرامات مالية للكويتيين، أما الوافدون فعقوبة الإبعاد قد تطولهم، كاشفة عن أنه سيتم استدعاء القادمين من البلاد المحظورة لإخضاعهم لفحص الـPCRمجددا بمن فيهم حاملو النتيجة السلبية.
وكشفت المصادر عن أنه ستتم إحاطة المجلس أيضًا بالخطوات التى تمت على صعيد التعاقد لتوفير لقاح «اكسفـورد-استرازينيكـا» والكميات الجديدة التى سيتم التعاقد عليها ومواعيد الوصول ومميزات اللقاح والخطوات التى تمت على صعيد الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا.
واقترحت مصادر أخرى النظر فى احصائية التطعيم التى انجزت خلال الخمسة ايام الاولى من الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا، وتقارنها بقدرة وزارة الصحة المعلنة بتطعيم 10 آلاف يوميا لتتولى ادخال فئات جديدة ضمن الأولويات، أو تعديل برمجة التطعيم لشمول فئات أصغر عمرا والعاملين فى «الجيش» «والشرطة» و«الحرس» و«الإطفاء» لتغطية الـ 10 آلاف يوميا لتعظيم الاستفادة، ومن ثم ارسال رسائل الموافقة على الحضور للتطعيم للاستفادة من الوقت بفائدة مضاعفة. هذا، وطالبت المصادر بالحد من السفر للخارج، وأن يكون فى أضيق الحدود مثل السفر للدراسة والعلاج والحالات الضرورية.
صحف البحرين
إنجاز علمى جديد للفريق الوطنى لمكافحة كورونا بالبحرين
حقق الفريق الوطنى للتصدى لفيروس كورونا «كوفيد-19» بالبحرين بقيادة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد رئيس مجلس الوزراء نجاحا جديدا فى مجال مواجهة هذه الجائحة العالمية، إذ قام عدد من أعضاء الفريق الوطنى بنشر بحثين علميين؛ الأول يتعلق بتجربة مملكة البحرين فى استخدام الفحص السريع لفيروس كورونا باستخدام المسحة الأنفية، والثانى بشأن رصد الانتشار بين الحالات اليومية مع معدل الفيروس.
وبحسب صحيفة أخبار الخليج، البحثان المنشوران على إحدى المنصات الأوروبية العالمية التى تستند على المصادر الموثوقة فى العالم استعرضا تجربة البحرين الرائدة فى مجال التصدى لهذا الوباء العالمى، وذلك بفضل الجهود الاستباقية التى بذلتها المملكة فى هذا المجال، وذلك على الرغم من صعوبة التنبؤ بالديناميات الوبائية للأمراض الفيروسية وتفشيها.
وتطرق البحث الأول إلى تحديد دقة اختبار مسحة الأنف فى الكشف عن الفيروس مقارنة بالمسحة عبر البلعوم فى الأفراد الذين يعانون أعراضا خفيفة منه، وشملت الدراسة 4183 شخصًا يعانون من أعراض مثل الحمى، وفقدان التذوق أو الشم، وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، والتهاب الحلق، وأعراض الجهاز الهضمى، وألم عضلى، والتعب، وقد جاءت نتائج التقييم التشخيصى لمسحات الأنف المستخدمة فى الدراسة واعدة فيما يتعلق بالفائدة المحتملة لاستخدامها كأداة فحص فى المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة، كما أكدت أن الفحص السريع مخصص للاستخدام جنبًا إلى جنب مع فحص الـPCRوليس استبداله.
وتناول البحث المتعلق برصد انتشار الفيروس إجراء دراسة مقطعية بأثر رجعى على 63.879 مريضًا فى الفترة من 4 مايو 2020 إلى 30 سبتمبر 2020 فى مملكة البحرين، أثبتت أن انتشار مرض فيروسى مثل «كوفيد-19» بين السكان يقوم على عدة عوامل، إذ تلعب إجراءات الصحة العامة، وبروتوكولات الاختبار، وامتثال السكان، والعوامل الفيروسية دورًا فى درجة الانتقال، ومعدل الحالات الإيجابية، والمسار الوبائي.
وأشارت الدراسة الوطنية الأولى من نوعها والأكبر حتى الآن إلى أهمية الحاجة إلى تطوير نماذج متعددة المتغيرات للتنبؤ بالأوبئة الفيروسية، مع أهمية وجود دراسات مماثلة ذات حجم كبير فى بلدان مختلفة، إذ أظهرت أن متوسط عمر الأفراد المصابين بالفيروس خلال هذه الفترة 34.02 سنة، مع أغلبية ذكور (67.24%)، ومثل البحرينيون منهم الغالبية بنسبة (53.68%)، فقط 35.25% من المجموعة كانت لديهم أعراض، كما بلغ متوسط عدد الفحوصات التى أجريت يوميا 9140 اختبارا.