قالت رئيسة مجلس النواب ، نانسي بيلوسي ، إنه من المحتمل أن يواجه أعضاء كونجرس المحاكمة إذا ثبت أنهم "ساعدوا وحرضوا" على الهجوم العنيف على مبنى الكابيتول في وقت سابق من هذا الشهر والذي خلف خمسة قتلى، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقالت رئيسة المجلس الديمقراطية للصحفيين يوم الجمعة "العدالة مطلوبة ونحن نتصدى للتمرد الذي وقع ضد مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي."
وأضافت "إذا تبين ، في الواقع ، أن أعضاء الكونجرس كانوا متواطئين في هذا التمرد" ، "إذا ساعدوا وحرضوا على الجريمة ، فقد يتعين اتخاذ إجراءات خارج الكونجرس فيما يتعلق بمقاضاتهم . "
وجاءت تعليقات بيلوسي بعد أن قالت ميكي شيريل ، العضوة الديمقراطية في الكونجرس عن ولاية نيوجيرسي ، إنها شاهدت زملاءها يقودون مجموعات في جولات "استطلاعية" في مبنى الكابيتول قبل يوم من أعمال الشغب.
وقع أكثر من 30 ديمقراطيًا على خطاب ، بقيادة شيريل ، للحصول على مزيد من المعلومات حول الجولات التي جرت في مبنى الكابيتول في 5 يناير.
وفي المؤتمر الصحفي - الأول لها منذ أن عزل مجلس النواب دونالد ترامب للمرة الثانية بسبب دوره في تشجيع العصابات المؤيدة لترامب - أعلنت بيلوسي أنه ستكون هناك مراجعة لأمن الكابيتول.
وقالت إنه تم الاستعانة بالجنرال المتقاعد راسل أونوريه لقيادة مراجعة أمنية لمبنى الكابيتول في أعقاب التمرد المميت الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة إن أونوريه اشتهر بالإشراف على جهود المساعدات الإنسانية في لويزيانا في أعقاب إعصار كاترينا. وقالت بيلوسي إن أونوريه سيجري مراجعة فورية للأمن والتفاعل بين الوكالات و "القيادة والسيطرة" في الكابيتول.
لم تقدم بيلوسي تفاصيل محددة حول متى ستحيل مادة الاتهام إلى مجلس الشيوخ.
وأكدت: "إنهم يعملون الآن على المحاكمة. ستكونون أول من يعلم عندما نعلن أننا قررنا إرسالها إلى هناك."
بمجرد استلام مجلس الشيوخ للمادة ، يجب على الغرفة أن تبدأ محاكمة لتحديد ما إذا كان ينبغي إدانة الرئيس وعزله من منصبه.
ورغم أن المحاكمة ستختتم على الأرجح بعد أن يؤدي الرئيس المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية في 20 يناير ، إلا أن الإدانة قد تمنع ترامب من الترشح للرئاسة مرة أخرى. انتقد عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ترامب بالفعل وأشاروا إلى أنهم لم يقرروا ما إذا كانوا سيؤيدون الإدانة ، لكن 17 على الأقل سيحتاجون إلى التعاون مع الديمقراطيين لإدانته.
في غضون ذلك ، أعلن المفتش العام بوزارة العدل ، ، عن بدء مراجعة دور الوزارة في أعمال الشغب. قال المفتش العام ، مايكل هورويتز ، إن مكتبه "سيقيم ما إذا كانت هناك أي نقاط ضعف في بروتوكولات وزارة العدل أو سياساتها أو إجراءاتها التي أثرت سلبًا على قدرة وزارة العدل أو مكوناتها على الاستعداد الفعال والاستجابة للأحداث في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير".
قال المدعي الفيدرالي إن وزارة العدل فتحت بالفعل 175 تحقيقا جنائيا فيما يتعلق بأحداث الشغب في الكابيتول ، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 300 بحلول نهاية يوم الجمعة.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي ، قال مايكل شيروين ، القائم بأعمال المدعي الأمريكي لمنطقة كولومبيا ، إن مكتبه كان يستكشف "تهم جنائية أكثر أهمية" ضد المتورطين في أعمال الشغب.
وقال شيروين إن هناك مؤشرات متزايدة على مشاركة ضباط إنفاذ القانون ، الحاليين والسابقين ، في أعمال الشغب.
قال شيروين: "نحن لا نهتم بما هي مهنتك". سوف نوجه الاتهام لك ، وسوف يتم القبض عليك.
قال ستيفن دي أنتونو ، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي يقود المكتب الميداني بواشنطن ، إنه حتى أصدقاء وأسر مثيري الشغب كانوا يقدمون نصائح للمكتب.
قال دانتونو: "قد ترغب في تسليم نفسك بدلاً من أن تتساءل متى سنطرق بابك - لأننا سنفعل ذلك."
