أعلن التلفزيون الإيرانى تحديد هوية الشخص المسؤول عن الانفجار فى منشأة نطنز النووية، الذى وقع منتصف الأسبوع الماضى بصحراء اصفهان.
وبث التلفزيون صورة لمتورط، وقالت إن اسمه "رضا كريمى" وكان من العاملين فى المنشأة، وقد توارى عن الأنظار وفر إلى خارج البلاد قبل الحادث، لكنها لم تعط مزيدا من التفاصيل حول كيفية ووقت هروبه.
وقال التلفزيون الإيرانى نقلا عن سلطات البلاد إن الخطوات اللازمة والقانونية لاعتقاله وإعادته إلى البلاد جارية.
كما عرض تلفزيون طهران صورا من منشأة نطنز التى تعرضت للهجوم الأسبوع الماضى، حيث أن هذه الصور لا تظهر أى آثار للتخريب، بل تظهر أجهزة الطرد المركزى فى المنشأة.
فى غضون ذلك، أعلنت إيران أمس، رفع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% فى منشأة نطنز، وذلك بعد أيام من تعرض هذه المنشأة النووية فى صحراء اصفهان إلى هجوم ولوحت طهران بأصبع الاتهام إلى إسرائيل، وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على أكبر صالحى، إن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 % فى منشأة نطنز، بعد أيام من العطل الذى أصاب هذه المنشأة.
كما أعلن رئيس البرلمان الإيرانى، محمد باقر قاليباف، أن علماء إيرانيين تمكنوا من الحصول على كمية يورانيوم مخصب بنسبة 60%.
ونشر رئيس البرلمان الإيرانى، تغريدة على صفحته الرسمية فى موقع تويتر كتب فيها: "أنا فخور بأن أعلن أنه فى تمام الساعة 00:40 ليلة أمس تمكن علماء إيرانيون شباب وأتقياء من الحصول على منتج يورانيوم مخصب بنسبة 60%".
وأضاف قاليباف فى التغريدة: "مبارك لشعب إيران الإسلامية الشجاع على هذا النجاح، إرادة الشعب الإيرانى تصنع المعجزات وستحبط أى مؤامرة".
وبالتوازى مع إعلان طهران، يواصل الفريق النووى الإيرانى الانخراط فى المباحثات النووية مع القوى الدولية فى فيينا من أجل استعادة الاتفاق النووى، نقلت قناة "برس تى فى" التلفزيونية الإيرانية عن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، عباس عراقجى قوله إن المحادثات الجارية فى فيينا بين إيران والقوى العالمية بشأن البرنامج النووى سيتم تمديدها يوما بعد يوم على أساس التقدم، الذى يتم إحرازه.
وأضاف عراقجى: "إننا نسعى لمراقبة تلك المناقشات وإذا احتجنا، سنقوم بتمديدها يوما بعد يوم، لكن إذا توصلنا إلى استنتاج أنه لن يكون هناك تقدم، سنعود إلى بلادنا"، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبى بيتر ستانو، إن هذا "تطور مقلق للغاية". وأضاف ستانو فى بروكسل أن من وجهة نظر الاتحاد الأوروبى، لا يوجد تفسير موثوق به أو مبرر غير عسكرى لهذه الخطوة.
بدوره قال الرئيس الأمريكى جو بايدن، أنه لا يؤيد أو يرى فائدة فى تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60%، مضيفا أن أمريكا واليابان ستواجهان معا التحديات التى تطرحها الصين، وأشار الرئيس الأمريكى، إلى أنه من المبكر الحكم على نتائج المحادثات بشأن الملف النووى الإيراني.
كما قال وزير الخارجية الإسرائيلى غابى أشكنازى أن إسرائيل "ستفعل كل ما فى وسعها" لمنع "نظام إيران الراديكالى والمعاد للسامية" من حيازة أسلحة نووية.
وفى كلمة له خلال اجتماع لوزراء خارجية إسرائيل وقبرص واليونان والإمارات شدد على أن "إسرائيل مصممة على الدفاع عن نفسها ضد أى محاولة للإضرار بسيادتها أو بمواطنيها"، مشيرا إلى أن "إيران وحزب الله يقوضان استقرار الشرق الأوسط وإمكانية تحقيق السلام الإقليمين ونفوذ إيران يجلب معه الدمار وعدم الاستقرار".