الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 02:08 م

الخلافات والانشقاقات والاستقالات تضرب حزب الحرية المصرى.. سياسة الشخص الواحد تسيطر على المشهد داخل الحزب.. إطاحة أحمد مهنى بالشباب وإعلاء سياسة المحسوبية وتفضيل المقربين على حساب الكوادر أبرز أسباب ال

الخلافات والانشقاقات والاستقالات تضرب حزب الحرية المصرى.. سياسة الشخص الواحد تسيطر على المشهد داخل الحزب.. إطاحة أحمد مهنى بالشباب وإعلاء سياسة المحسوبية وتفضيل المقربين على حساب الكوادر أبرز أسباب ال حزب الحرية المصرى
الأربعاء، 05 مايو 2021 12:13 م
يوما تلو الآخر تزداد الانشقاقات والخلافات داخل حزب الحرية المصرى، حيث شهدت الساعات القليلة الماضية استقالة عدد من قيادات الحزب بعدد من المحافظات المختلفة، وجميع هذه الانشقاقات تأتى اعتراضا على السياسة الداخلية، ومحاولة اختطاف الحزب لتحقيق مصالح شخصية، من قبل أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية، وممثله فى مجلس النواب، وتدخلاته فى كافة التفاصيل، ومحاولة فرض سيطرته ورأيه الشخصى على الجميع، مما آثار حفيظة الأعضاء الذين سارعوا فى التقدم باستقالاتهم اعتراضا على هذا الأمر. وهناك حالة من الترقب داخل الحزب للأوضاع خلال الفترة المقبلة، حيث يعتزم العديد من القيادات في المحافظات المختلفة تقديم استقالاتهم بعدما أصبح يقينا لدى الجميع أنه تحول من حزب سياسى من المفترض أن يساهم في إثراء الحياة السياسية ويكون إضافة للحياة الحزبية في مصر ، إلى حزب أو أداة يسعى من خلالها "مهنى" لتحقيق مكاسب شخصية، ونتج عن ذلك الأمر غضب وتذمر العديد من الأعضاء، وخاصة الشباب، وسارع الجميع بتقديم استقالاتهم واحدا تلو الآخر، بالإضافة لحدوث حالة كبيرة من الخلافات والانشقاقات داخل الحزب خلال الفترة الأخيرة. وكل هذه المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجال للشك أن الحزب فى طريقه للانهيار، وذلك نتيجة سياسة الشخص الواحد، ومحاولات فرض الرأي، والاستحواذ على الأراء والأفكار، وتجاهل الجميع، بما يتعارض مع الفكرة الأساسية التي تقوم عليها الأحزاب وهى التشاركية وفكرة العمل المؤسسى، فلا يوجد حزب ينجح بشخص واحد، ولكن الفكرة قائمة على العمل المؤسسي وخلق كوادر شبابية جديدة، وذلك من خلال الإعداد والتأهيل ليكونوا نواة للحزب في المستقبل، ولكن ما يشهده حزب الحرية المصرى يؤكد أن "مهنى" يريد السيطرة على المشهد، وعدم إتاحة الفرصة أمام الشباب، مما جعلهم يبادرون بتقديم استقالاتهم اعتراضا على عدم وجود دور فعال ومؤثر لهم داخل الحزب. وأصبحت سياسات المحسوبية وتفضيل المقربين، هى الغالبة على الحزب وعملية الاختيار فى أى مهمة حزبية تتم بناء على الصداقات والقرابة وليس الكفاءة وأصحاب الكوادر السياسية، خاصة من جانب نائب رئيس الحزب أحمد مهنى، وأصبح الحزب تسيطر عليه الخلافات فقط وغاب عنه سياسات تطوير الأداء الحزبى وتدريب أعضاؤه والعمل على كسبهم خبرات جديدة، فقد قام أحمد مهنى، منح نجله محمد، أمين شباب الحزب، صلاحيات داخل الحزب، وتسبب نجله في حالة غضب كبيرة بين شباب الحزب بسبب سوء الإدارة، وبتعقب الكواليس داخل الحزب. وقالت مصادر مسئولة به، إن العلاقة قد توترت بين قيادات الحزب وشبابه خلال الفترة الأخيرة، لعدة أسباب أبرزها الاختلاف على أسلوب إدارة الحزب والتنسيق الداخلى بين القيادات وأسلوب التعامل داخل البرلمان والأداء النيابى للكتلة البرلمانية، ومع تراكم الخلافات، أصبح هناك طرفان واشتدت الخلافات مع تزايد حدة الأمر بين أعضاء الحزب ومحمد مهنى، أمين شباب الحزب، نجل أحمد مهني نائب رئيس الحزب وعضو مجلس النواب. وكانت آخر الاستقالات، فاروق إبراهيم أمين لجنة التثقيف والفنون، والذى شغل أيضًا منصب أمين التدريب والتثقيف بالدقهلية، وتقدم أيضًا طارق يوسف، أمين تنظيم الحزب بالدقهلية باستقالته، قائلا:" أعلن أننى من الآن لست مسئولا عن أى عمل سواء فردى أو جماعى يصدر من خلال الحزب وكذا أعلن براءة ذمتى من أى شئ يخص الحزب".

الأكثر قراءة



print