أبرزت الصحف ووسائل الإعلام العالمية الدور الذى لعبته مصر فى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين فى قطاع غزة، وأشادت بجهود القاهرة الحثيثة من أجل السلام فى المنطقة، ليس فقط هذه المرة، ولكن فى مرات سابقة اندلع فيها قتالا بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال موقع فرانس 24 إن الهدنة بدأت يوم الجمعة فى الساعة التى حددها الوسطاء المصريون، وأشار إلى إعلان مكتب رئيس الوزؤاء الإسرائيليى بنيامين نتيناهو قبوله المقترح المصرى لوقف إطلاق النار.
وسلط الموقع الضوء على إشادة الرئيس الأمريكى جو بايدن بالدور المصرى فى التوصل إلى وقف إطلاق النار، وترحيبه بالتهدئة باعتبارها فرصة لإحراز التقدم نحو سلام دائم فى الشرق الأوسط.
كما تناولت وكالة أسوشيتدبرس دور مصر المحورى فى التوصل إلى وقف إطلاق النار، وقالت إن مصر سعت لإعادة تأكيد نفسها كوسيط لا غنى عنه فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه الحلقة الأحدث التى تعمل فيها مصر كوسيط بين إسرائيل والفلسطينين فى غزة، الذين اندلعت بينهم أربعة حروب خلال ما يقرب من 12 عاما.
ونقلت الوكالة عن مايكل حنا، الخبير فى مؤسسة القرن الأمريكية قوله إن مصر بحكم الجغرافيا وعلاقاتها مع جميع الأطراف، فريدة فى هذا الأمر، وتسعى لإظهار أهميتها الإقليمية وتأثيرها على جميع الأطراف المعنية بما فى ذلك الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك بوست إن البيت الأبيض اضطر للدفاع عن تأخر بايدن فى إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس السيسى من أجل تنسيق الجهود للتوصل إلى تهدئة فى قطاع غزة. وسألت مراسلة NBC News المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى خلال مؤتمر صحفى أمس الخميس عما إذا كان بايدن قد تأخر فى المضى قدما فى وقف إطلاق النار، وما إذا كان ينبغى أن يبدأ مبكرا فى التواصل مع الرئيس السيسى والشركاء الآخرين فى المنطقة قبل عدة أيام.
وردت ساكى قائلة إنهم كانوا على اتصال وثيق للغاية وبشكل متواصل وعملوا بشكل وثيق مع الشركاء فى المنطقة، مضيفة أن الطريقة التى تعمل بها الدبلوماسية لا تتطلب دائما مكالمة من زعيم عالمى. وتابعت ساكى قائلة: لقد عملنا معهم على قدم وساق".
واعترافا بالدور المصرى، ليس فقط فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار ولكن أيضا الحفاظ عليه، نقلت قناة NBC الأمريكية عن مسئول رفيع المستوى فى إدارة بايدن قوله إن الولايات المتحدة متفائلة بأن الاتفاق سيستمر رغم الاعتراف بأنه سلام هش سيحتاج تواصل مستمر من الإدارة والدول فى المنطقة لاسيما مصر من أجل الحفاظ عليه.
أما وكالة بلومبرج الأمريكية، فقالت إن الحكومة المصرية التى لديها علاقات مع كل من إسرائيل وحماس دعيت للوساطة من أجل التوصل إلى هدنة، وأشارت إلى المكالمة الهاتفية التى أجراها الرئيس الأمريكى جو بايدن مع الرئيس السيسى أمس الخميس، لمناقشة مفاوضات وقف إطلاق النار قبل الإعلان عنها.
مجلة فورين بوليسى من جانبها أبرزت إشادة الرئيس بايدن بالوساطة المصرية لوقف إطلاق النار، ونقلت تعهده بأن تواصل إدارته الدبلوماسية الصامتة للتوصل إلى السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
