أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بيانا رسميا، اليوم الاثنين، من خلال الأنبا دانيال، مقرر اللجنة المجمعية للأديرة والرهبنة وأسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، بشأن تنفيذ قرار هيئة المحميات الطبيعية على خلفية امتناع المنتفعين من بعض الأراضى فى منطقة وادى الريان بالفيوم، عن سداد مقابل حق الانتفاع، وتنفيذ قرار رسمى باسترداد المساحة المشار إليها.
وقالت الكنيسة فى بيانها: "قامت قوات الشرطة، الأحد 30 مايو 2021، بالتوجه إلى منطقة القديس مكاريوس السكندرى فى وادى الريان، لتنفيذ قرار هيئة المحميات الطبيعية، باستعادة جزء من الأرض التى يستغلها ساكنو المنطقة ومساحته 1000 فدان، وهو الجزء المبرم بشأنه عقد حق انتفاع مع وزارة البيئة، وذلك نتيجة عدم تسديد المقابل المالى المتفق عليه منذ 2017 حتى الآن، مع إزالة التعديات الإنشائية الواقعة على الأرض".
وأضاف البيان، أنه بالإشارة إلى الواقعة، يود توضيح النقاط التالية:
1- عُقِد اتفاق رسمى بين الكنيسة ووزارة البيئة فى شهر أغسطس 2017، منح ساكنى المنطقة حق استغلال الأرض التى يسكنون فيها كالتالى: منطقة لممارسة النشاط الدينى والإعاشة، وهى لم تدخل فى أحداث اليوم، ومنطقة أخرى 1000 فدان بنظام حق الانتفاع، إذ لا يمكن تملك هذه الأرض كونها محمية طبيعية، وذلك لممارسة نشاط زراعى اقتصادى.
2- أرسلت وزارة البيئة عدة مخاطبات خلال السنوات الأربع الماضية، تطالب فيها بضرورة دفع المستحقات المتأخرة، كان آخرها يوم 9 أبريل 2020، ولكن بدون جدوى.
3- زارت الدكتورة إيناس أبو طالب، الرئيس التنفيذى لجهاز شؤون البيئة، الأرض موضوع المشكلة يوم 17 أغسطس 2020، بناء على طلب نيافة الأنبا أبرآم مطران الفيوم والمشرف الحالى على المنطقة، لمعاينة الأوضاع على الطبيعة.
4- آخر مخاطبة من وزارة البيئة جاءت يوم 21 مارس الماضى، تشير إلى ضرورة سداد قيمة المبالغ المستحقة مع اعتبار العقد كأن لم يكن، وأنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية وتحصيل قيمة المبالغ المستحقة عن استغلال الأرض وفوائدها حتى تاريخ استرجاعها بشكل رسمي.
5- حدث عند مجىء الأجهزة المعنية بتنفيذ قرار استرداد الأرض، أن خرج إليهم بعض من ساكنى المنطقة لاستطلاع الوضع، وحدثت بعض المناوشات والاحتكاكات، وتمكنت الأجهزة من تنفيذ القرار وإزالة كافة التعديات والمخالفات.
واختتم الأنبا دانيال بيان الكنيسة الأرثوذكسية بالقول: "لم نكن نتمنى أن تصل الأمور إلى أحداث اليوم، ولكن كان تنفيذ القانون بعد الإنذارات المتتالية واجبًا، راجين أن يسود الهدوء هذه المنطقة".