شبهات فساد تحاصر رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، حيث بدأت السلطات تحقيقات موسعة مع منظمة خيرية للأطفال تديرها أسرة بلير، بتهم تزوير وإهدار مال عام وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة التايمز.
وسلطت التايمز فى تقريرها الضوء على الاتهامات التي تحاصر منظمة "ميس دورثى.كوم" التي أسستها عام 2000 مقدمة البرامج البريطانية "شارون داوتى"، حيث أفادت التايمز أن الاتهامات تضم إهدار أموال المتبرعين والتهرب من منح المساعدات المالية لأسر خسرت أطفالها بسبب انتشار العنف بين مراهقى بريطانيا خلال العقدين الماضيين.
وأضاف تقرير التايمز، أن المنظمة الخيرية التي دعمها بلير وأسرته من قبل توليه منصب رئيس الوزراء البريطاني أهدرت أموال المتبرعين على الحفلات صاخبة خاصة، وأحيانا أخرى على أزياء مؤسسة المنظمة السيدة "داوتى"، كما أن المنظمة مدينة بمبالغ تقدر بآلاف الجنيهات الإسترلينى لعدد من الأسر المستحقة للدعم المادى، وأخرين عملوا للمؤسسة الخيرية دون تلقى أجور مقابل هذا العمل.
وأضاف تقرير التايمز، أن حسابات المؤسسة الخيرية تعرضت للتجميد منذ العام 2012 جراء كثرة اتهامات الإهدار والتهرب الضريبى وعمليات النصب التي طالت المنظمة التي مدحها بلير وأفراد أسرته في أكثر من حدث خلال سنوات توليه السلطة.
وكشف تقرير التايمز، عن تولى ابنة رئيس الوزراء السابق "كاثرين بلير" لمنصب في منظمة خيرية أخرى معنية بالأطفال أسستها "داوتى" بعد غلق منظمتها "ميس دورثى.كوم" عام 2012 بسبب اتهامات الذمة المالية.
وقالت أسرة بلير لصحيفة التايمز أن ابنتهم استقالت من منصبها فى مؤسسة "دوت كوم" عام 2017.
وتحاول السلطات البريطانية تعقب مصير ملايين من الجنيهات التي تلقتها المنظمة كتبرعات من قبل العديد من الجهات، من ضمنها جهات حكومية مرموقة إبان تواجد بلير في "داونينج ستريت" وأيضا بعد تركه لمنصب رئيس الوزراء.
التحقيقات التي تجريها السلطات البريطانية بشأن المنظمة وأذرعها لم تكن ملف الفساد الأول الذي يرد فيه اسم رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، فقبل أشهر، كشفت صحيفة ديلي تيليجراف أن بلير حصل علي ملايين الدولارات كرشاوي من دول عدة أثناء عمله كمبعوث للشرق الأوسط.
وذكر التقرير أن دولاً بعينها كانت تمول عمل بلير الرسمي عندما كان مبعوث الرباعية الدولية، بخلاف عمله مستشاراً لدي بعض الدول مقابل رواتب ضخمة.