السبت، 23 نوفمبر 2024 03:01 ص

نائب سفير بريطانيا بالقاهرة: فخورون بالتعاون مع مصر فى مجال البيئة.. نتطلع لمشاركتها فى مؤتمر المناخ "كوب26".. قدسى رشيد لـ"انفراد": لديها فرصة حقيقية للعب دور إقليميا.. ومواجهة تغير المناخ تخدم الاقت

نائب سفير بريطانيا بالقاهرة: فخورون بالتعاون مع مصر فى مجال البيئة.. نتطلع لمشاركتها فى مؤتمر المناخ "كوب26".. قدسى رشيد لـ"انفراد": لديها فرصة حقيقية للعب دور إقليميا.. ومواجهة تغير المناخ تخدم الاقت جانب من الفاعلية فى الجامعة الأمريكية
الأحد، 05 سبتمبر 2021 12:25 م
قال قدسي رشيد، نائب السفير البريطاني بالقاهرة، إن تغير المناخ هو أحد أكبر التحديات التي تواجهها المملكة المتحدة والعالم كله والأفراد، معتبرا أن الفعاليات المماثلة لمهرجان البيئة الذى استضافه الحرم اليوناني في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي تشهد مشاركة الشباب ورواد الأعمال من خلفيات متنوعة لمناقشة هذه القضايا أمر غاية في الأهمية لنا لمعالجة التحديات التي نواجهها جميعا اليوم. وأضاف في تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن السفارة البريطانية في القاهرة تدعم مثل هذه الفعاليات كجزء من مبادرتها لجلب الأطراف المعنية معا للمساعدة في فهم هذه القضايا للعمل على التصدي لها معا. وأشار إلى أن المملكة المتحدة ستستضيف الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في نوفمبر 2021 في جلاسكو (كوب 26)، قائلا إن المؤتمر يدعو جميع دول العالم للموافقة على اتخاذ إجراءات أكثر حزما لتقليل انبعاثات الكربون وتوصيلها إلى صفر بحلول عام 2050، والتوصل إلى سبل جديدة لتوفير التمويل خاصة في الدول النامية لحماية الطبيعة والناس وبحث كيفية العمل بالتعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص لتحقيق هذه الأهداف، مؤكدا أن الجميع لديه دورا يلعبه في هذا الصدد، سواء الأشخاص أو رواد الأعمال. وحول التعاون مع الحكومة المصرية، قال نائب السفير البريطاني، "نحن فخورون للغاية بالتعاون مع الحكومة المصرية، حيث أن الحكومة المصرية زعيمة عالمية في هذا المجال، والتغيرات التي قامت بها خلال السنوات الأخيرة بدعم من الحكومة البريطانية كانت رائعة، وهناك فرصة حقيقية لمصر للمضى قدما لتعلب دورا إقليميا، إذ أنها قائدة في المنطقة ولديها دورا تلعبه لتشجيع الدول الأخرى لتطبيق نفس التغيرات التي قامت بها." وحول التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في إطار مؤتمر "كوب 26"، قال رشيد إن مصر ستكون من المشاركين الرئيسيين في المؤتمر حيث كانت مفاوضة رئيسية في المؤتمر الأخير لتغير المناخ، ولديها اهتمام خاص لتمثيل أولوياتها ولكن أيضا لتمثيل صوت العديد من الدول الأخرى، مؤكدا تطلع بلاده لاستضافة مصر في هذا المؤتمر. وأضاف أن القاهرة كذلك تتطلع لاستضافة مؤتمر "كوب 27"، لذا فهناك فرصة حقيقية لتعاون مصر والمملكة المتحدة في هذا الشأن. وحول إمكانية نجاح الدعوة لخفض انبعاثات الكربون إلى صفر بحلول 2050، قال نائب السفير إن المملكة المتحدة خلال الـ10 أعوام الأخيرة، زادت حجم اقتصادها بنسبة تبلغ 75% وفى الوقت نفسه خفضت انبعاثات الكربون لديها بنسبة 50%، معتبرا أن تحقيق هدف النمو الاقتصادى بالتزامن مع خفض الانبعاثات ليس صعبا، مؤكدا "نحن مثال على ذلك. " وأضاف أن مصر تقوم بفعل ذلك أيضا، حيث تسعى لأن يكون اعتمادها على الطاقة المتجددة بنسبة 50% خلال العشر أعوام المقبلة، و"هذا أمر جلل، لذا فالأمر ممكنا، وعلينا إثبات أن فكرة اتخاذ خطوات نحو تحسين وضع تغير المناخ تضر بالاقتصاد خاطئة، فعلى العكس من ذلك، يجب الاستثمار في تغير المناخ لأنه يخدم الاقتصاد." وأكد أنه إذا لم يتم الاستثمار في التصدي لتغير المناخ، لن يكون هناك استثمارات وسيكون هناك ضررا اقتصاديا يحدث جراء الفيضانات والأعاصير والحرائق وغيرها من مظاهر تغير المناخ. وحول تشجيع الشركات البريطانية العاملة في مصر على الانضمام لاستراتيجية "صفر انبعاثات" وما إذا كانت تشمل شركات مصرية، قال نائب السفير إن هناك 3 مناطق يتم التركيز عليها، وإحداها هي المواصلات الكهربائية، و"استثمرنا في المونوريل الكهربائى في العاصمة الإدارية الجديدة، وهو مشروع كبير تقوده الشركات البريطانية." وأضاف أن منطقة أخرى في التعاون المشترك تشمل الاستثمار في الألواح الشمسية في صعيد مصر حيث يوجد أكبر محطة للطاقة الشمسية في إفريقيا والتي تم دعمها كذلك من الجانب البريطاني. كما تستثمر المملكة المتحدة في طاقة الرياح سواء من خلال مشاركة الشركات البريطانية أو تمويل لبعض المشاريع. ودعمت السفارة البريطانية بالقاهرة مهرجان جرينيش البيئي ، الأول من نوعه في مصر ، الجمعة ، في الفترة التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP26 ، الذي تستضيفه المملكة المتحدة في جلاسكو في نوفمبر. وجمع المهرجان بين خبراء الاستدامة ورواد الأعمال وممثلين من مختلف المنظمات غير الحكومية والفنانين لمناقشة الوضع البيئي في مصر ، التي تتقدم لاستضافة مؤتمر المناخ الدولي COP27 العام المقبل. واشتمل المهرجان على حوالي 100 ورشة عمل و 5 حلقات نقاش والعديد من العروض الموسيقية للسماح للمشاركين باستكشاف مستقبل التنمية المستدامة في مصر ، وتجربة الأنشطة التفاعلية التي تركز على حماية البيئة ، ودعم الشركات المحلية التي تعرض منتجاتها الصديقة للبيئة ومشاهدة الفنانين و هم يقدمون لوحات فنية مصنوعة من النفايات. وتمحورت اثنتان من حلقات النقاش الرئيسية في المهرجان حول 1) سياسات اقتصادية أكثر مراعاة للبيئة و2) مؤتمر المناخ الدولي COP26 ، واستكشاف كيف يمكن للبلدان أن تتحد وتتخذ إجراءات جادة لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.








print