صوت عذب يجذب الأذهان من الوهلة الأولى إلى حالة روحانية من العشق الإلهى، فقد بصره من ولادته فعوضه الله بجمال الصوت وحفظ القرآن الكريم فى طفولته، الشاب إسلام على نبيل حسن 26 عاما من أبناء محافظة الإسماعيلية، والذى أثنى الشيخ عبد الفتاح الطاروطى على صوته وتمكنه من المقامات.
وقال إسلام : إنه حفظ القرآن الكريم فى الطفولة، وأتم حفظه كاملا فى الخامسة عشر من عمره، وكانت جدته تساعده على الحفظ وتحضر له محفظ فى المنزل بسبب ظروفه الصحية الخاصة، وبعد فترة ذهب إلى كتاب القرية وأتم الحفظ كاملا، وبعد وفاة والده، تولت والدته مسئوليته وحاول تنمية موهبة الابتهال عنده.
وتابع : أنه يحب الإستماع فى الإنشاد الدينى لعملاقة الإنشاد الدينى أمثال النقشبندى ومحمد عمران وعلى الحسينى، ويميل للإنشاد الحديث الشيخ عمر فرحان، وفى القرآن الكريم يحب الإستماع إلى كل من الشيخ مصطفى إسماعيل ومحمد صديق المنشاوى ومن الجديد الشيخ محمد على الطاروطى، وأنه يتمنى أن يتمكن من دراسة المقامات، ويسعى للاجتهاد لتحقيق حلمه بالالتحاق بإذاعة القرآن الكريم مبتهلا.
وقال القارئ الدكتور عبد الفتاح الطاروطى : إن "إسلام" يدرس داخل معهد "الطاروطى" لإعداد القراء والمبتهلين، ونموذج مشرف من ذوى الهمم والاحتياجات الخاصة، ويكون فى جهد أكبر فى التعامل مع مثل هذه النماذج، ولكن ذلك يتم بكل حب وإرياحية، ورسالتنا أن تكون مصر رائدة فى كل مجالات الحياة من العلم والبناء والتنمية.
وتالع، أخذت على عاتقى خلال 10 سنوات تقديم 1000 قارئ متميزين نجدد بهم دولة مدرسة التلاوة فى مصر، ويدعمنى فى هذا الجهد الشيخ الشحات شاهين نقيب القراء، والدكتور طه عبد الوهاب، خبير المقامات الصوتية، والقارئ محمد على الطاروطى، والدكتور" أحمد العزونى" والدكتور محمد كحيلة والشيخ محمد رشاد زغلول، كل هذه النماذج تدعم معى إبتغاء لوجه الله.
وقال الدكتور طه عبدالوهاب، خبير المقامات الموسيقية، إن "إسلام" موهبة حقيقة وأنه دائما يجلسه بجواره، وبعد اجتيازه الدورة التدريبية كاملة سوف يفرق معه كثيرا.
فيما أثنى الشيخ محمد على الطاروطى" على موهبة "إسلام" وأنه يأتى من محافظة الإسماعيلية للدراسة والتعلم وأنه مثال للتحدى و الكفاح والإصرار وصاحب موهبة قوية ويستحق الدعم.
فيما قالت والدة "إسلام" إن الله رزقها بولدين مكفوفين و"إسلام" الأصغر وحرصت على تحفيظه القرآن الكريم من طفولته ووالده متوفى، وأنها تأتى به من الإسماعيلية لكى يدرس المقامات ويتعلم التلاوة الصحيحة على يد الشيخ الطاروطى، وتتمنى أن يعوضها الله فيه خيرا على صبره على الإبتلاء.
وقدم "إسلام" خلال البث عدد من الابتهالات الدينية، منها ابتهال مولاى للشيخ النقشبندى.
"مَوّلاى إنّى ببابكَ قَد بَسطتُ يدى، مَن لى ألوذُ به إلاك يا سَندي؟، أقُومُ بالليّل والأسّحارُ سَاهية، أدّعُو وهَمّسُ دعائي.. بالدُموُع نَدى..بنُورِ وَجهِكَ إنى عَائدٌ وجلُ،ومن يعد بك لن يَشّقى إلى الأبدِ،مَهما لَقيتُ من الدُنيا وعَارِضه، فَأنّتَ لى شغلٌ عمّا يَرى جَسدي،تَحّلو مرارةِ عيشٍ فى رضاك،،ومَا أُطيقُ سُخطاً على عيشٍ من الرَغَدِ،مَنْ لى سِواك؟!.. ومَنْ سِواك يَرى قلبي؟، ويسمَعُه كُلُ الخَلائِق ظِلٌ فى يَدِ الصَمدِ،أدّعوكَ يَا ربّ فأغّفر ذلَّتى كَرم،وأجّعَل شَفيعَ دُعائى حُسنَ مُعْتَقدّي،وأنّظُرْ لحالي.. فى خَوّفٍ وفى طَمعٍ،هَلّ يَرحمُ العَبّد بَعْدَ الله من أحدٍ؟".