أُغلقت، مساء اليوم الأحد، صناديق الاقتراع العام فى الانتخابات التشريعية العراقية، جميع المحافظات العراقية، ضمن أول انتخابات برلمانية مبكرة منذ عام 2003، وبدأت عمليات العد والفرز للأصوات.
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقى، مصطفى الكاظمى، اليوم الأحد، أن الحكومة أتمت واجبها ووعدها بإجراء انتخابات نزيهة آمنة، مؤكدًا أنها وفرت الإمكانات لإنجاحها.
وقال الكاظمى، فى تغريدة له على منصة "تويتر"، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع): "أتممنا بحمد الله، واجبنا ووعدنا بإجراء انتخابات نزيهة آمنة ووفرنا الإمكانات لإنجاحها".
وأضاف: "أشكر شعبنا الكريم، أشكر كل الناخبين والمرشحين والقوى السياسية والمراقبين والعاملين فى مفوضية الانتخابات والقوى الأمنية البطلة التى وفرت الامن، والامم المتحدة والمرجعية الدينية الرشيدة".
وحظيت الانتخابات العراقية هذه الدورة، بإقبال واشادة واسعة، عربية ودولية، وكان أعلن رئيس مجلس المفوضين العراقى القاضى جليل عدنان، أنه لن يكون هناك أى تمديد لعملية الاقتراع بعد الـ 6 مساء، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة جيدة وتجاوزت ثلث عدد الناخبين معتبرا انها انتخابات مختلفة بكل ابعادها".
من جانبه قال مستشار رئيس الوزراء العراقى لشؤون الانتخابات عبد الحسين الهنداوى أن "المفوضية ملتزمة وجادة فى إعلان النتائج بعد 24 ساعة من انتهاء العملية الانتخابية، حيث ستظهر نتائج كل محطة اقتراع مباشرة مساء اليوم ما يعطى إمكانية تحديد أسماء الفائزين".
وأشار الهنداوى وفقا للوكالة الوطنية العراقية للأنباء، إلى أن عدد المراقبين الدوليين فى كل محافظات البلاد بلغ 790 مراقبا دوليا، منهم 130 مراقبا من الأمم المتحدة، و50 من موظفى البعثة الأوروبية، و50 دبلوماسيا من سفارات الاتحاد الأوروبى، وهناك خبراء ومراقبون من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
فيما أشادت البعثات العربية والأوروبية بسلاسة العملية، وأكدت رئيسة البعثة الأوروبية لرصد الانتخابات، فيولا فون كرامون، الأحد، أن البعثة لم تشهد أى مشكلات من الناحيتين التقنية والفنية فى العملية الانتخابية للبرلمان العراقي.
وقالت كرامون فى مؤتمر صحفى أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا): "لم نشهد أى مشكلات فى المراكز التى زرناها، وأى خروقات كبيرة سنكون على علم بها".
من جانبه أكد وفد الجامعة العربية، الأحد، أن المؤشرات الأولية تشير إلى نجاح العملية الانتخابية فى العراق، فيما أشار إلى أن بعض الملاحظات التى تم تسجيلها لا تؤثر فى جوهر نجاح الانتخابات.
وقال الأمين العام المساعد رئيس بعثة وفد جامعة العربية لملاحظة الانتخابات البرلمانية السفير سعيد أبو على، لوكالة الأنباء العراقية (واع): أن "الجامعة العربية شاركت فى مهام مراقبة الانتخابات البرلمانية فى العراق".
وأوضح، أن "دور بعثة الجامعة هو التحقق بمدى الالتزام بنصوص الأحكام القانونية الخاصة بالعملية الانتخابية من ناحية الآليات المستخدمة ومدى تطابق الأحكام سواء للقانون أو الجانب الإجرائية للعملية الانتخابية".
وأضاف، أن "فرق الجامعة العربية تشارك اليوم بالمراقبة فى محافظات عدة من جنوب العراق والوسط والشمال"، مبينا أن "جميع الملاحظات الواردة تدل على سير العملية الانتخابية بصورة طبيعية والأجواء هادئة".
ولفت إلى أنه "لم ترد حتى الآن خروقات جوهرية، والمؤشرات الأولية تؤكد على نجاح العملية الانتخابية"، موضحًا أن "نسب المشاركة لا يمكن تقديرها الآن، وربما الحديث عنها يكون أفضل فى ساعات المساء المقبلة".
كما قال رئيس مجلس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، أن الانتخابية التشريعية جرت بانسيابية بعد أن تجاوزنا منتصف اليوم، وأضاف الكاظمى فى تغريدة على تويتر بحسب السومرية نيوز ". "صوتوا من أجل العراق ومن أجل مستقبل أجيالنا".
وأكد رئيس جهاز الأمن الوطنى العراقى، عبد الغنى الاسدى، أن الإجراءات الأمنية والاستخبارية تسير وفق ما مرسوم لها بشكلٍ مرّن مع ضمان حرية التنقل.
كما أكد المتحدث باسم اللجنة الأمنية بالعراق غالب العطية، اليوم الأحد، أن المخالفات التى رافقت العملية الانتخابية لا ترقى إلى مستوى الاختراق.
وكان أكد مستشار الأمن القومى العراقى قاسم الأعرجى، أن فئة الشباب أكثر تفاعلًا فى الإقبال على مراكز الاقتراع.
وكانت قد فتحت مراكز الاقتراع فى العراق أبوابها، صباح الأحد، أمام أكثر من 14 مليون ناخب عراقى، للتصويت العام فى الانتخابات التشريعية العراقية، فى تمام الساعة السابعة بتوقيت بغداد، وتعد فى أول انتخابات برلمانية مبكرة تشهدها البلاد منذ العام 2003، وسط مراقبة دولية وعربية تمثلت فى ايفاد الجامعة العربية بعثة خاصة للقيام بالمراقبة على عملية التصويت.
ويتنافس فى الانتخابات 3249 مرشحًا و21 تحالفًا، و109 أحزاب على 329 مقعدا، بينها 83 مقعدا تمثل 25% من المجموع الكلى خصصت للنساء، بالإضافة إلى 9 مقاعد للأقليات موزعة بين المسيحيين والشبك والصابئة والإزيديين والكورد الفيليين. ويحق لنحو 14 مليون عراقى، التصويت، لاختيار 329 نائبًا.
وبلغ عدد مراكز الاقتراع فى التصويت العام بلغ 8273 مركزًا بواقع أكثر من 55 ألف محطة" بحسب الناطقة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جمانة الغلاى، لافتة إلى أن"1249 مراقبًا دوليًا يشاركون فى مراقبة الاقتراع العام فيما يبلغ عدد الإعلاميين الدوليين الذين يشاركون فى تغطية الاقتراع العام 510 إعلاميين دوليين، أما المراقبون المحليون فبلغ عددهم 147152 مراقبًا".